رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.. متى عرف العالم هذا المصطلح؟

نشر
الأمصار

يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في يوم 20 فبراير من كل عام، وفقًا لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذك اعتبارًا من الدورة الـ63 في عام 2008، اعتمادًا على إعلان فيلادلفيا لعام 1944، الذي أعاد  الأهداف الرئيسية للأمم المتحدة.

أسباب الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية

دعت الدول الأعضاء في الجمعية العامة الأمم المتحدة لتكريس هذا اليوم تحقيقًا للعدالة الاجتماعية، وعدم التمييز بين الأفراد لمساندة المجتمع الدولي في القضاء علي الفقر والتمييز وتحقيق المساواة بين الجنسين.

يطلق البعض علي العدالة الاجتماعية مبدأ اللا مساواة وعدم التحييز، كما أن الدخل أو الثروة لا تعني العدالة الاجتماعية بين الأسر.

ويعتبر مفهوم العدالة الاجتماعية بأنه منظومة فكرية، ومنهج أخلاقي، وأحكام تشريعية، تضمن للناس المساواة أمام القانون ونيل جميع الحقوق، كما يرى العديد من المفكرين والباحثين في العلوم الاجتماعية والسياسية أن مفهوم العدالة الاجتماعية هو استحقاق أساسي للإنسان نابع من كونه له الحق في التمتع بمجموعة من الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية باعتبارها حقوقا أساسية من حقوق الإنسان وجزءا لا يتجزأ منها.

رغم أهمية العدالة الاجتماعية، إلا أنه لم يتم تحديد مصدره الأصلي، حيث تم تداول عدة روايات بشأنه، أكثرهم تداولا هي أنه نشأ في أوائل القرن التاسع عشر خلال الثورة الصناعية والثورات المدنية اللاحقة بجميع أنحاء أوروبا، والتي تهدف إلى إنشاء مجتمعات أكثر مساواة للقضاء على الاستغلال الرأسمالي للعمالة البشرية، بسبب التقسيم الطبقي الصارخ بين الأثرياء والفقراء خلال هذا الوقت، لذلك طالب الكثيرون بـ العدالة الاجتماعية والتخلص من الملكية وتوزيع الثروة.

وبحلول منتصف القرن العشرين، توسعت العدالة الاجتماعية من كونها معنية في المقام الأول بالاقتصاد لتشمل مجالات أخرى من الحياة الاجتماعية، منها البيئة والعرق والجنس وأسباب ومظاهر عدم المساواة الأخرى.

وفي الوقت نفسه، ازداد نطاق العدالة الاجتماعية من قياسه وتطبيقه فقط على يد الدولة، ليشمل بعدا إنسانيا عالميا، كالمساواة في الدخل، وعدم التمييز بين الجنسين.

ومع مرور الوقت، نما مصطلح العدالة الاجتماعية وأصبح أكثر تطورا، حيث اعتمد على 5 مبادئ رئيسية لتحقيقه، وهم:

الوصول إلى الموارد.
المساواة.
المشاركة.
التنوع.
حقوق الإنسان.
ويعتبر الفيلسوف جون راولز، هو أحد أهم الفلاسفة السياسيين في النصف الثاني من القرن العشرين، والذي اشتهر في المقام الأول بنظريته عن العدالة كإنصاف، والتي تطورت لكونها أساسا لتحقيق نظام اجتماعي حديث.

وبالتزامن مع ذلك، في القرن العشرين، أصدرت الحكومة الأمريكية حزمة من القوانين بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق أهداف العدالة الاجتماعية، منها حق انضمام العمال للنقابات.

وعقب الحرب العالمية الأولى، تم تدشين منظمة العمل الدولية التى تضمنت في إعلان إنشاءها أنه «لا يمكن تحقيق السلام إلا إذا كان قائما على العدالة الاجتماعية»، والتي كانت صاحبة دور كبير في تخصيص اليوم للاحتفاء بالعدالة الاجتماعية بتأييد من الأمم المتحدة والدول الأعضاء.

وبمناسبة أحتفال العالم باليوم العالمي لـ تعزيز العدالة الاجتماعية، والتى تشمل الجهود المبذولة لمعالجة قضايا مثل الفقر والمساواة بين الجنسين والبطالة وحقوق الإنسان والحماية الاجتماعية.

أهداف اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية


يشمل اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية أهدافا عديدة، كالتالي:

·  إنشاء مجتمعات خالية من الاستغلال الرأس مالي للعمالة البشرية.

·  توفير الحياة الكريمة العادلة للمواطن.

· دعم وحماية الفقراء والتوزيع العادل للموارد والأعباء.

·  تكريس الضمان الاجتماعي للأسر.

· توفير جميع السلع الاحتجاجية للفئات العمرية المختلفة.

· تدعيم قيم العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية والكرامة الإنسانية التي تتماشي مع قيم المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة.

· تحقيق المساواة بين طبقات المجتمع، لإلغاء العنصرية.