رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رفض مشروع ترميم «هرم منكاورع» في مصر

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، رفض اللجنة العلمية العليا المشكلة لمراجعة مشروع الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم، إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم الهرم، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية.

وأعدت اللجنة العلمية المشكلة برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، وعضوية 6 من كبار العلماء والخبراء المتخصصين في مجالات الآثار والهندسة من المصريين والأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية التشيك، ودولة ألمانيا، تقريرا بشأن المشروع وقدمته لوزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى.

وأوضح التقرير أن اللجنة اتفقت بكامل أعضائها على عدم الموافقة على إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم هرم منكاورع، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية دون أي إضافات، لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية.

وقال التقرير: "يمكن الاستدلال على شكل الكساء الأصلي للهرم من خلال المداميك (الصفوف) السبعة الموجودة حاليا على جسم الهرم منذ آلاف السنين".

وأكدت اللجنة أنه من المستحيل التأكد من المكان الأصلي والدقيق لأي من هذه الكتل الجرانيتية على جسم الهرم، كما أن إعادتها سوف يغطي الشواهد الموجودة لطرق وكيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات.

ووفقا للتقرير، أبدت اللجنة موافقتها المبدئية على تنفيذ أعمال التنقيب الأثري للبحث عن حُفر مراكب هرم منكاورع (مثل تلك الموجودة بجوار هرمي خوفو وخفرع)، شريطة أن يكون هناك أسباب علمية واضحة ومفصلة يتم تقديمها في دراسة يتم عرضها على اللجنة العلمية العليا قبل البدء في هذه الحفائر، وألا تقتصر الأعمال على فكرة البحث عن حُفر المراكب أو المراكب فقط.

مصر تسترد 150 قطعة أثرية من 7 دول خلال 2023

واستعادت وزارة السياحة والآثار المصرية، بالتعاون مع وزارة الخارجية والجهات المعنية، 150 قطعة أثرية من 7 دول خلال عام 2023، من بينها 6 قطع أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية

و4 قطع أثرية من إيطاليا، وقطعتين أثريتين من فرنسا، وقطعة أثرية واحدة من سويسرا، و40 قطعة أثرية من ألمانيا، بالإضافة إلى عدد من القطع الأثرية التي تعود للحضارة المصرية القديمة من متحفي وانجانوى وساوث ايلاند بدولة نيوزيلاندا.

كما تم ضبط 960 قطعة أثرية بالمنافذ المصرية قبل خروجها من البلاد بطرق غير شرعية.

وتأتي هذه النجاحات في إطار جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على الهوية المصرية وحماية الآثار المصرية من النهب والسرقة.

 

وكانت أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، اكتشاف مقبرة صخرية تعود لعصر الأسرة الثانية.

وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، إن بعثة أثرية مصرية يابانية مشتركة اكتشفت مقبرة صخرية تعود لعصر الأسرة الثانية، إلى جانب عدد من العناصر المعمارية والدفنات واللقى الأثرية بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة.

وأضافت الوزارة في بيان، أن البعثة المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة واسيدا توصلت إلى هذا الكشف خلال موسم حفائرها الحالي داخل وأعلى مقابر الكتاكومب في منطقة سقارة الأثرية.

ونقل البيان عن مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قوله إن دراسة التصميم المعماري للمقبرة المكتشفة وما عُثِر بداخلها من أطباق وأوانٍ فخارية تشير إلى الحقبة التاريخية لبنائها، حيث تعود لعصر الأسرة الثانية (من ‭‭‭2890‬‬‬ إلى 2686 قبل الميلاد تقريباً).

 

وتقع منطقة سقارة على بعد 35 كيلومتراً جنوب غربي الجيزة وتوجد بها عدة مجموعات هرمية لملوك الأسرات الثالثة والخامسة والسادسة، وكذلك مصاطب كبار رجال الدولة المزينة بلوحات تصور الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة.

وقال محمد يوسف مدير عام آثار سقارة ورئيس البعثة من الجانب المصري إن الدفنات التي تم الكشف عنها تتمثل في بقايا دفنة آدمية لرجل بها قناع ملون، ودفنة أخرى لطفل صغير، إضافة إلى عدد من الدفنات من العصر المتأخر والبطلمي بها تابوت من عصر الأسرة الثامنة عشر في حالة سيئة من الحفظ بداخله إناء من الألباستر بحالة جيدة.

كما أوضح نوزومو كاواي رئيس البعثة من الجانب الياباني أن البعثة عثرت على العديد من اللقى الأثرية، منها تمثالين من التراكوتا للمعبودة إيزيس وللمعبود حربوقراط الطفل يمتطي طائر، وقناع به بقايا ألوان من الأخضر والأبيض، وأجزاء من تميمتين من الفيانس للمعبودة إيزيس والمعبود بس، وجزء من أوشابتي من الحجر الجيري عليه بقايا كتابات هيروغليفية، وتميمة من الفيانس لعين أوجات، ومسرجة من الفخار، وأوستراكا من الفخار عليها كتابات بالهيراطيقية إضافة إلى بعض الأدوات الفخارية وكسرات من الفخار.

وأشار كاواي إلى أن البعثة قامت بأعمال التسجيل والتوثيق الأثري لجميع المكتشفات، وأبدى تفاؤله باستطاعة البعثة تحقيق المزيد من الاكتشافات بالمنطقة خلال مواسم حفائرها القادمة لإزاحة الستار عن المزيد من أسرار منطقة سقارة الأثرية.