رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الخارجية المغربية تعلن نقل أحد مواطنيها من غزة لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الخارجية المغربية أنه تم تسجيل إصابة واحدة بليغة تم نقلها إلى مصر قصد استكمال العلاج وتلقي العناية اللازمة.

وذكرت الخارجية المغربية في بيان لها اليوم، الأربعاء، أنها أجلت على أربع دفعات 289 من المواطنين المغاربة العالقين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
 
وقالت الوزارة أيضًا “تم إجلاء 289 شخصًا من أفراد الجالية المغربية المقيمين بغزة بالتنسيق مع سفارتي المملكة المغربية بكل من رام الله والقاهرة، وذلك بعد موافقة السلطات المصرية والإسرائيلية لتسهيل عملية مغادرة القطاع”.

وبيّنت الوزارة المغربية أن عملية الإجلاء تمت على أربع دفعات ابتداء من نوفمبر  الماضي وحتي يناير الماضي.

وأشار البيان إلى أن سفارة المملكة برام الله تقوم بالتواصل المستمر مع المواطنين المغاربة الذين مازالوا عالقين بالقطاع “لم يذكر عددهم” لإجلائهم، رغم الصعوبات والظروف المتأزمة جراء الحرب.

وأكد البيان عدم تسجيل أي حالة وفاة في صفوف حاملي الجنسية المغربية، في حين .

وأتمت الوزارة بيانها: “تتابع وضعية أفراد الجالية المغربية المقيمة بفلسطين منذ الهجوم على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، وبالخصوص، حالة المواطنين المغاربة العالقين بغزة، والتي تشهد قصفاً عنيفاً خلف دماراً شاملًا للبنية التحتية وعدداً كبيراً من القتلى والمصابين والنازحين في ظل وضع إنساني ومعيشي متأزم”.

وكانت رحبت المملكة المغربية، بإعلان اتفاق الهدنة المؤقتة لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة -في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي عقب مباحثاتهما، أمس الخميس،  إن المملكة المغربية ترحب بإعلان اتفاق الهدنة المؤقتة لوقف الحرب في قطاع غزة، وتثمن جهود الوساطة القطرية والمصرية والأمريكية؛ التي أدت إلى التوصل إليه.

وأضاف "المملكة المغربية ترحب بهذا المجهود المهم الذي أفضى إلى التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي يمكن أن يشكل لبنة أساسية للتفكير قدما في ما هو أهم؛ وهو وقف إطلاق النار بشكل دائم ومراقبته".

 خفض التصعيد

وأشار إلى أن خفض التصعيد، كما أكد عليه الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة آخرها القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة في الرياض، "أمر ضروري للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية، والدخول في مسلسل يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وشدد على أن المغرب "يؤكد أن هذه المرحلة يمكن أن تسمح، بالأساس، بإدخال المساعدات الإنسانية، وتيسير جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني".

وأكد أن الخروج من منطق توالي الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط "لن يتم إلا بتمتيع الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة".

وشدد على أن طموح المغرب ورغبته، يتمثلان في أن "الخروج من الأزمة بمنطقة الشرق الأوسط يفرض على المجتمع الدولي الانتقال من مرحلة تدبير الأزمات إلى مرحلة فتح آفاق جديدة للتوصل إلى حلول جذرية للقضايا الأساسية، وأبرزها تمتيع الشعب الفلسطيني بحقوقه".

وأكد بوريطة أن "الأمر يستدعي، بشكل ملح، الخروج من منطق تدبير الأزمات إلى منطق فتح آفاق للسلام من خلال عملية سياسية حقيقية تفضي إلى حل الدولتين: دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، مبرزا أنه “بدون هذا الأفق السياسي، سنبقى في منطق تدبير الأزمات من أزمة إلى أخرى".

وفي سياق اخر،  قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، إنه بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة "القصيرة" مع حماس فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يستأنف القتال "بكثافة" لشهرين إضافيين آخرين على الأقل.