رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

هل يجمع أوسيمين بين الأفضل في إفريقيا ولقب الكان؟

نشر
الأمصار

أصبح المهاجم النيجيري فيتكور أوسيمين، على موعد مع التاريخ حيث يأمل في قيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب كأس أمم إفريقيا 2023، وذلك عندما يلاقي صاحب الأرض منتخب كوت ديفوار في نهائي بطولة الأمم.

مهاجم نابولي الإيطالي هو أفضل لاعب إفريقي في عام 2023، وكان قد توج بالجائزة قبل بداية أمم إفريقيا في كوت ديفوار، متفوقًا على كل من المغربي أشرف حكيمي الذي جاء بالمركز الثاني، والدولي المصري محمد صلاح الذي حل ثالثًا في ترتيب أفضل لاعب إفريقي لعام 2023.

بين سيناريو صلاح وماني هل يحقق فيكتور أوسيمين المجد مع نيجيريا؟

سبق لمحمد صلاح وأن توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي في عام 2017 ولكنه بنفس العام كان قد خسر لقب كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الجابون، حيث وصل منتخب مصر إلى المباراة النهائية لكنه خسر أمام منتخب الكاميرون بهدفين مقابل هدف.

في عام 2019 حقق السنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي آنذاك جائزة أفضل لاعب إفريقي، متفوقًا على كل من المصري محمد صلاح، والدولي الجزائري رياض محرز، لكنه بنفس العام كان قد خسر لقب كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر.

وذلك بعدما وصل المنتخب السنغالي إلى المباراة النهائية ولكنه خسر أمام منتخب الجزائر بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت على استاد القاهرة الدولي، لتلازم اللعنة أفضل لاعب في القارة بعدم حصد لقب الكان لنفس العام.

ساديو ماني يفك لعنة الجمع بجائزة أفضل لاعب إفريقي وأمم إفريقيا بشكل غير مباشر

في عام 2022 فك السنغالي ساديو ماني النحس بشأن جائزة أفضل لاعب إفريقي، وفاز ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في الكاميرون في عام 2022، لكنها كانت لنسخة 2021 لذلك فأنه فك النحس بشكل غير مباشر.

وحقق أسود التيرانجا اللقب على حساب منتخب مصر في المباراة النهائية التي انتهت بفوز ساديو ماني ورفاقه بركلات الترجيح، في مباراة ماراثونية بين كل من السنغالي ساديو ماني ومحمد صلاح.

,تختتم منافسات النسخة رقم 34 من بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، اليوم الأحد، بإقامة المباراة النهائية التي تجمع منتخب «كوت ديفوار» مستضيف البطولة مع نظيره النيجيري، في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، على ملعب "الحسن واتارا" بالعاصمة أبيدجان.

ويُدير المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 الحكم الموريتاني دحان بيدا، ويعاونه الأنجولي جيرسون دوس سانتوس، والزامبية ديانا شيكوتيشا، والمغربية بشرى كاربوبي، بجانب المصري محمود عاشور حكما للفار، ويساعده ماريا ريفيت من موريشيوس.

وكان المنتخب الإيفواري قد تأهل للمباراة النهائية لأمم أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه، بعد فوزه على منتخب الكونغو الديمقراطية في نصف النهائي بهدف نظيف، كما وصل المنتخب النيجيري للمباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه، بعد فوزه على نظيره جنوب أفريقيا بركلات الترجيح 4 – 2، بعد التعادل الإيجابي 1 – 1، خلال الوقتين الأصلي والإضافي.

أول مدرب يصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية

ودخل إيميرس فاي، المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار، تاريخ كأس أمم أفريقيا، بعدما أصبح أول مدرب يصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية بعد أن قاد فريقه خلال المسابقة كمدرب بديل، في المقابل يسعى البرتغالي خوسيه بيسيرو، ليصبح ثالث مدرب أجنبي، يقود النسور الخضر لحصد اللقب.

ويعتمد المنتخب الإيفواري على خدمات الثلاثي فرانك كيسي لاعب أهلي جدة، سيكو فوفانا لاعب الاتفاق وسيباستيان هالر، نجم بوروسيا دورتموند، في المقابل يتسلح المنتخب النيجيري بخدمات فيكتور أوسيمين نجم نابولي الإيطالي، أديمولا لوكمان لاعب أتالانتا الإيطالي وفيكتور موسيس لاعب نانت الفرنسي.

وكان المنتخبين قد تواجها خلال مرحلة المجموعات، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى، ونجح منتخب نيجيريا في تحقيق الفوز، بهدف نظيف، سجله المدافع وليام تروست إيكونج، من ركلة جزاء.

ويشير تاريخ كأس أمم أفريقيا إلى أن الفريق الذي يفوز في مباراة دور المجموعات ثم يلتقي خصمه مجددًا في النهائي، بنسبة أكبر يحقق اللقب.

وستكون هذه هي المباراة النهائية التاسعة في تاريخ أمم أفريقيا، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957، التي يلتقي فيها منتخبان تواجها من قبل في دور المجموعات.

وأقيمت 8 نهائيات سابقة لكأس أمم أفريقيا بين منتخبين التقيا في المجموعات، في 4 منها فاز أحد الفريقين في الدور الأول ثم النهائي، بينما في مرة وحيدة حقق الخاسر في المباراة الأولى اللقب.

في المقابل، انتهت 3 لقاءات في دور المجموعات بالتعادل الإيجابي، قبل الصدام اللاحق في النهائي، وكان منتخب نيجيريا طرفا في 2 منها.

ويسعى منتخب الأفيال، لحصد لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن توج بها خلال نسختي 1992 و 2015، في المقابل يطمح منتخب النسور الخضراء في حصد اللقب للمرة الرابعة، بعد أعوام 1980، 1994 و 2013.

وأصبح كوت ديفوار، أول منتخب مستضيف للبطولة، ينجح في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، منذ منتخبنا الوطني المصري، خلال نسخة 2006، والتي توج بها منتخب الفراعنة على حساب منتخب الأفيال، بركلات الترجيح.

كما أصبح رفاق المهاجم سيباستيان هالر، أول منتخب في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، ينجح في الوصول إلى المباراة النهائية، رغم تلقيه هزيمتين في دور المجموعات، بعد تأهله بأعجوبة إلى دور الـ 16، كأفضل ثوالث.