رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تفاصيل جديدة عن مُفاوضات «هُدنة غزة» بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس

نشر
الأمصار

يتصاعد الحديث عن إمكانية إبرام اتفاق جديد بين «حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي»، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والأسرى، حيث كشف موقع "واينت" العبري، عن وجود مُفاوضات بين الوسطاء وأمريكا وإسرائيل، من أجل تقليص الفجوة بين إسرائيل والمُقاومة الفلسطينية، بما يسمح بانطلاق مُفاوضات في القاهرة.

وطلبت إسرائيل أن تتنازل «حماس» عن شروطها الأساسية التي أضافتها لمُبادرة باريس، والشروط غير المتعلقة بالأسرى، كوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، حسبما أفاد الموقع العبري، مُشيرًا إلى رفض «تل أبيب» إرسال وفد إلى القاهرة، إذا لم تتحسن شروط «حماس».

خطة حماس بشأن صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى

وسلمت إسرائيل، يوم السبت، ردها على خطة حماس بشأن صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى، إلى كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، وفقًا للموقع.

وكانت إسرائيل أعلنت رفضها خطة حماس التي تتضمن 3 مراحل على مدار 135 يومًا، تنتهي بصفقة تبادل جميع الرهائن الإسرائيليين بالآلاف من الأسرى الفلسطينيين، مع إنهاء الحرب على قطاع غزة.

وبحسب موقع "والا"، أبلغت إسرائيل الوسطاء رفضها معظم مطالب "حماس"، وطلبت منهم كذلك أيضًا، مع الاستعداد للمفاوضات على أساس «خطة باريس».

وفي ردها، فصلت إسرائيل النقاط التي تعترض عليها، وهي:

- سحب القوات التي تقسم قطاع غزة إلى جزأين.
- الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار في نهاية مراحل وقف القتال.
- أعداد الأسرى الذين تطلب حماس الإفراج عنهم في عملية التبادل.

وفي التفاصيل، أشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها، خلافا لمطلب حماس، لن توافق على انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الممر جنوبي مدينة غزة الذي يقسم القطاع إلى جزأين في وقت مبكر من المرحلة الأولى.

ومع ذلك، فهناك استعداد إسرائيلي لدراسة انسحاب قوات الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة.

وقالت إسرائيل للوسطاء إنها تُعارض طلب حماس إضافة عبارة بشكل دائم إلى البند الذي ينص على إجراء مفاوضات غير مباشرة، بشأن العودة إلى السلام في المرحلة الأولى من الصفقة.

ويعود السبب في ذلك إلى رفض إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ صفقة إطلاق سراح الرهائن، وفق المسؤول.

وأوضحت إسرائيل للوسطاء أنها غير مستعدة لأن تناقش، في إطار المفاوضات حول صفقة الرهائن، ما سمته حماس في خطتها رفع الحصار عن غزة.

وأكدت للوسطاء أن مفتاح إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذي قدمته حماس في جوابها غير معقول.

واعتبرت أيضًا أن القائمة الطويلة من المطالب المرفقة في رد حماس، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى أو أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، «غير مقبولة ولا علاقة لها بالموضوع».

في غضون ذلك، حذر مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، من أن هجومًا مُحتملًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة سيُشكل "كارثة إنسانية تفوق الوصف"، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد.

وقال بوريل: "أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر".

وأضاف أن "استئناف المفاوضات للإفراج عن الرهائن ووقف الأعمال العدائية هو السبيل الوحيد لتجنب وقوع مذبحة".

ويشعر المجتمع الدولي بالقلق بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بـ"تقديم خطة" شن هجوم على رفح، الملاذ الأخير للنازحين بسبب الحرب في قطاع غزة.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم لم يروا أي استعدادات تشير إلى "هجوم كبير أو وشيك"، في حين حذروا من وقوع "كارثة"، خشية سيناريو مماثل لما حدث في شمال القطاع.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن تل أبيب أبلغت عددا من الدول في المنطقة والولايات المتحدة بأنها تتجهز لعملية عسكرية في منطقة رفح.

الهجوم على رفح

هذا وحذرت "حماس" من أن الهجوم على رفح قد يخلف "عشرات آلاف الشهداء والجرحى"، فيما عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها لما قاله "بنيامين نتنياهو بمواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة وإجلاء المواطنين الفلسطينيين منها".

كما حذرت جامعة الدول العربية من التبعات الخطيرة لقيام إسرائيل باستهداف منطقة رفح بقطاع غزة، رافضة كل نوايا التهجير المهددة للاستقرار الإقليمي.

ومع دخول الحرب في غزة يومها الـ127، تكثف القوات الإسرائيلية استهداف مدينة رفح جنوب القطاع التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني.

غارة إسرائيلية تستهدف رفح وتُسفر عن 14 قتيلًا وعشرات الجرحى

خلفت الغارات الإسرائيلية على مناطق في "رفح"، 14 قتيلًا على الأقل بينهم أطفال، وعشرات الجرحى والمفقودين، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الخميس.

وذكرت وكالة "وفا"، أن "14 مواطنا على الأقل قتلوا  وأصيب عشرات آخرون، الليلة، في قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة ودير البلح وسطه".

وقالت مصادر محلية إن مواطنين قتلا وأصيب 10 آخرون على الأقل، في قصف الطيران الإسرائيلي منزلا بدير البلح وسط قطاع غزة، وقُتل 12 مواطنا وأُصيب آخرون جراء قصف نفذه الطيران الإسرائيلي استهدف منزلين قرب مفترق أبو السعيد في تل السلطان والحي السعودي غرب رفح جنوب القطاع.

أمريكا تدعو إسرائيل إلى منح المدنيين الأولوية بأي عملية تشنها في رفح

دعا وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إسرائيل، إلى منح المدنيين في مدينة "رفح" جنوبي قطاع غزة الأولوية، في أي عملية عسكرية يُنفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الخميس.