رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

روسيا تُوضح موقفها من العودة إلى الحوار حول معاهدة السلام مع اليابان

نشر
الأمصار

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي "أندريه رودينكو"، أن العودة إلى الحوار مع "اليابان" حول معاهدة السلام أمر "مُستحيل" في الوضع الراهن، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، اليوم الخميس.

وقال رودينكو في تصريح لوكالة "تاس"، ردا على سؤال بهذا الصدد: "في الوضع الراهن العودة إلى الحوار حول المعاهدة مستحيلة على الإطلاق".

وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين روسيا واليابان حاليا على أدنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية "بسبب السياسات القصيرة النظر للحكومة اليابانية".

وأضاف أن "الشرط المبدئي للبدء بالتحرك نحو تطبيعها هو تخلي طوكيو عن النهج المعادي لروسيا، مع اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الصدد، وليس إشارات وهمية. وما لم يحدث ذلك، لا نرى مواضيع لمناقشة سياسية جدية مع اليابان".

ولفت إلى أنه "منذ بدء روسيا عمليتها العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) في فبراير 2022... اتبعت الحكومة اليابانية نهجا معاديا لروسيا، حيث تم فرض أكثر من 20 مجموعة من العقوبات غير الشرعية".

ونوه كذلك إلى زيادة اليابان الأنشطة العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء حلف الناتو، إضافة إلى مساعدات سياسية واقتصادية ومادية لأوكرانيا.

اليابان تُؤكد التزامها بتوقيع معاهدة السلام مع روسيا

أكد رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا"، في يوم التجمع الوطني لإعادة المناطق الشمالية الذي تُحييه اليابان، التزام بلاده بتوقيع معاهدة السلام مع "روسيا"، واستعادة جزر الكوريل، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الأربعاء.

وقال كيشيدا: "من المؤسف أنه حتى اليوم أي بعد مرور 78 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية لم يتم حل قضية المناطق الشمالية وتوقيع معاهدة السلام بين روسيا واليابان. لكن الحكومة لا تزال ملتزمة بضرورة التسوية وتوقيع السلام".

كما أكد كيشيدا أن تدهور العلاقات بين روسيا واليابان سببه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتشهد اليابان في الـ7 من فبراير من كل عام تظاهرات "التجمع الوطني لإعادة المناطق الشمالية"، وهو تاريخ توقيع معاهدة الحدود الروسية اليابانية عام 1855، التي انتهكتها اليابان في الحرب العالمية الثانية.

ويُشارك في هذه التجمعات تقليديا الوزراء والنواب من الأحزاب الحاكمة والمعارضة والسكان السابقون في الجزء الجنوبي من جزر الكوريل.

يُذكر أن طوكيو وموسكو وقعتا سنة 1956 على اتفاق لوقف إطلاق النار وإحياء العلاقات الدبلوماسية وإبرام معاهدة السلام، بعد هزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية، إلا أن طوكيو لم تصادق عليها.

الجانب الياباني يربط السلام بإعادة موسكو جزر الكوريل الـ4 التي ألحقها الاتحاد السوفيتي بأراضيه في إطار نتائج الحرب العالمية الثانية.

وتستند طوكيو في مطالبها إلى الاتفاقية الروسية اليابانية للتجارة والحدود لعام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو في أن جزر الكوريل ألحقت بالاتحاد السوفيتي نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على الجزر شرعية، ومسألة عائديتها طويت إلى الأبد.

روسيا تكشف حقيقة عقد مُحادثات معاهدة سلام مع اليابان

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، إن روسيا لا تعتزم عقد محادثات مع اليابان بشأن معاهدة سلام نظرًا لسياسة طوكيو غير الودية.