رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قطر تبحث القضية الفلسطينية مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي

نشر
الأمصار

ذكرت صحيفة الراية القطرية بأن الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، التقي في واشنطن، مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، برئاسة السيناتور روجر مارشال.

كما اجتمع المسؤول القطري  مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي، برئاسة السيناتور كريس كونز، والسيناتور كريس فان هولين.

جرى، خلال الاجتماعين، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

أمير قطر وأبو مازن يبحثان جهود الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

وفي وقت سابق، أجرى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، تناول آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

خفض التصعيد

وبحسب بيان صادر عن الديوان الأميري القطري، مساء الثلاثاء، بحث أمير قطر والرئيس الفلسطيني الجهود الإقليمية والدولية الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار وخفض التصعيد، مع ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل إلى القطاع؛ من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره لأمير قطر على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية، مثمناً جهود دولة قطر ومواقفها الثابتة تجاه قضية فلسطين العادلة.

 

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة «حماس» وإسرائيل، ما قد يؤدي في المستقبل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، داعيا الطرفين إلى اغتنام الفرصة لوقف الحرب.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية، مساء الثلاثاء، قال الوزير خلال جلسة نقاشية في المجلس الأطلسي: «تم إحراز تقدم جيد لإرساء الأساس للمضي قدما.. لا يمكننا أن نقول إن هذا سيجعلنا في حالة أفضل قريبا جدا، ولكننا نأمل أن ننقل هذا الاقتراح إلى حماس، وأن نوصلهم إلى مكان حيث ينخرطون بشكل إيجابي وبناء في العملية.. أعتقد أن ذلك هو السبيل الوحيد لتهدئة الوضع، ونأمل أن يغتنم الطرفان هذه الفرصة لوقف الحرب، وإعادة الرهائن والأسرى إلى منازلهم».

وأشار إلى وجود مطلب واضح بوقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات، معقبًا: «أعتقد أننا انتقلنا من ذلك المكان إلى مكان قد يؤدي فيه إلى وقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.. وهذا هو ما نهدف إليه جميعا؛ لأننا رأينا أيضا معاناة الناس في غزة وشاهدنا حجم الدمار هناك».

وأوضح أن «دور بلاده الرئيسي كوسيط هو بذل قصارى الجهود؛ للتوصل إلى حل تفاوضي يُمكن من إعادة المحتجزين بأمان إلى منازلهم، مع وقف القصف وقتل المدنيين الذين تتزايد أعدادهم بشكل كبير».

وشدد على أن «وضع حد لهذه الحرب الآن لم يعد مطلبا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة فحسب، بل هو مطلب إقليمي وأبعد من ذلك»، قائلا: «لقد رأينا حجم الدمار الذي حدث.. لقد رأينا عدد الضحايا».