رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.. ماذا يحدث في الجنوب اللبناني؟

نشر
الأمصار

أدى تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله إلى تزايد المخاوف من امتداد الصراع في غزة إلى لبنان، خاصة في ظل أزمة الملاحة في البحر الأحمر، ويأتي ذلك رغم جهود التهدئة الدولية لنزع فتيل شبح حرب إقليمية.

وتخيم أجواء الحرب على المناطق اللبنانية قرب الحدود مع إسرائيل، إذ تحلق مسيرات إسرائيلية وسط تبادل إطلاق النار بين ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، ودفع ذلك معظم السكان المدنيين في كلا الجانبين إلى مغادرة المناطق الحدودية.

إسرائيل تواصل استهداف قيادات وعناصر حزب الله

وتواصل إسرائيل استهداف قيادات وعناصر حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وسط حديث عن مقترح هدنة قدمه ضباط إسرائيليون، يقضي بفرض وقف إطلاق النار في على جبهة لبنان لمدة يومين، وفي حال انتهاكه يتم استهداف جنوب لبنان بهجوم قوي.

ومازالت الاشتباكات العسكرية المسلحة في مناطق الجنوب اللبناني مستمرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر حزب الله اللبناني، تزامنا مع استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ108على التوالي، مخلفا وراءه آلاف القتلى والجرحى.

حصيلة ضحايا عناصر حزب الله

وخلال الاشتباكات خسر حزب الله العشرات من عناصره بصواريخ ومدفعية جيش الاحتلال، حيث قتل أكثر من 200 شخص في الجنوب اللبناني منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وارتفعت حصيلة قصف الاحتلال على جنوب لبنان اليوم الإثنين الى مئتي قتيل على الأقل، بينهم 146 مقاتلاً من حزب الله، قضوا خلال أكثر من ثلاثة أشهر من التصعيد.

وبذلك، ارتفع عدد القتلى الإجمالي في جنوب لبنان الى مئتي قتيل، وفق حصيلة جمعتها وكالة الانباء الفرنسية استناداً الى بيانات نعي حزب الله ومجموعات أخرى بينها فصائل فلسطينية، إضافة الى مصادر رسمية وأهلية.

ومن بين الضحايا 25 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين ومسعفان، إضافة إلى عنصر في الجيش اللبناني و20 مقاتلاً موزعين مناصفة بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.

ولا تشمل حصيلة القتلى هذه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الذي استشهد مع ستة من رفاقه الشهر الحالي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، نُسبت الى الاحتلال الإسرائيلي.

اغتيال إسرائيل لقائد استخبارات فيلق القدس وموسوي تشعل إيران

ووجهت إسرائيل يوم السبت، ضربة كبرى لطهران باغتيال قائد استخبارات فيلق القدس في سوريا العميد حاج صادق أوميد زاده ونائبه غلام الحاج محرم.

واستهدف الهجوم وحدة استخبارات الحرس الثوري الإيراني بسوريا، وكان حاضرا في المبنى صادق أوميد زادة ومعاونوه، واتضح أن معاونه المرافق له "الحاج غلام" وهو اسم حركي، كان من بين القتلى واسمه الحقيقي حيدر.

وولد الجنرال زاده في العاصمة طهران، وكان من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي اغتالته إسرائيل بطائرة مسيرة قرب دمشق في ديسمبر الماضي.

وفي ظل المعلومات الشحيحة عن صادق أوميد زادة، والذي يدعى حركيا بـ"الحاج صادق"، فإنه يبلغ من العمر 58 عاماً.

خسائر بشرية إيرانية

في 2 ديسمبر الماضي، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن اثنين من أعضاء الحرس الثوري كانا يعملان كمستشارين عسكريين في سوريا قُتلا في هجوم إسرائيلي.

وفي 4 ديسمبر توعدت طهران بالرد على أي هجمات على مصالحها في سوريا بعد اغتالت إسرائيل اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في أول خسائر بشرية إيرانية يعلن عنها خلال الحرب في غزة.

وفي 25 ديسمبر قالت 3 مصادر أمنية ووسائل إعلام حكومية في إيران، إن رضي موسوي وهو مسئول رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قد قتل في غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة دمشق، وهو يعد موسوي المسئول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.