رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عطاف: ما يحدث في غزة يهدد منظومة العلاقات الدولية ومستقبل المنطقة

نشر
الأمصار

قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن ما يحدث في قطاع غزة اليوم يتجاوز بكثير نطاق القضية الفلسطينية، ليضع على المحك منظومة العلاقات الدولية برمتها، ويهدد مستقبل المنطقة بأكملها.

وأضاف عطاف، في كلمته خلال اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز اليوم الخميس، بكامبالا عاصمة أوغندا، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، بهدف إبادته وتهجير من تبقى منه، بل وتصفية القضية الفلسطينية كليًا.

وأشار إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي يشكل خطرًا حقيقيًا بتصعيد وامتداد الصراع، وإشعال حرب إقليمية تجتاح المنطقة برمتها.

وشدد عطاف على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وفرض وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وإشراك الفلسطينيين في أية خطوة أو مبادرة تتعلق بتحديد مصيرهم، والإسراع في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد وزير الخارجية الجزائري أن أي ترتيب لما بعد الحرب المفروضة على قطاع غزة لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا إذا احتكم للحتميات الأربع التي ذكرها.

وكان أعرب وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، عن أسفه لما تضمنه البيان الأخير للخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي.

ووصف وزير الخارجية الجزائري، أن ما جاء في البيان الأخير هو “معلومات مغلوطة حول الجزائر”.

وذكر بيان للخارجية الجزائرية أن عطاف أوضح لبلينكن أن البيان الأمريكي “قد أغفل الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تكريس مبدأ حرية الاعتقاد والممارسة الدينية، وهو المبدأ الذي يكفله الدستور الجزائري بطريقة واضحة لا غموض فيها”.

وأشار أحمد عطاف إلى الحوار الذي أطلقته الجزائر مع الولايات المتحدة بهذا الشأن، وإلى إعرابها في أكثر من مناسبة عن “استعدادها لاستقبال السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية الدولية بغية تسليط الضوء على الحقائق وعلى التزام الجزائر الفعلي بصون مبدأ حرية المعتقد وفقاً لالتزاماتها الدولية ذات الصلة”.

وأكد وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، اليوم الخميس، أن هناك توافقا للرؤى مع نيجيريا لتعزيز الزخم الدولي لدفع المسار السياسي والسلمي لحل الأزمة في النيجر.

مباحثات الجزائر لحل أزمة النيجر

ويجري عطاف زيارة إلى نيجيريا لبحث الأزمة في النيجر، التي اندلعت في أواخر يوليو الماضي، بعد احتجاز الرئيس المنتخب محمد بازوم، من قبل الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في قصر الرئاسة بالعاصمة نيامي.

وأضاف وزير الخارجية الجزائري أن المجال لا يزال متاحا لحل سياسي تفاوضي للأزمة في النيجر، بحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز".