رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قناة السويس.. انخفاض العائدات 41% في النصف الأول من يناير 2024

نشر
الأمصار

قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس إن حجم تأثر الملاحة في القناة خلال النصف الأول من شهر يناير الجاري سجل نسبة 30% في عدد السفن و41% من العائدات.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية اليوم الثلاثاء، أن بعض الشركات علقت العبور في قناة السويس بشكل مؤقت لحين إشعار آخر وليس تحويلا دائما.

وتعد قناة السويس أهم شريان ملاحي لسلاسل الإمداد العالمية، بل أسرعها وأقصرها من الشرق إلى الغرب، وذلك بسبب موقعها الجغرافي، إذ تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس، الأمر الذي يضفي على الموقع طابعا من الأهمية الخاصة للعالم ومصر.

وتمر عبر قناة السويس 10% من إمدادات النفط العالمية؛ إذ إنها من أهم 7 ممرات مائية في العالم لتجارة النفط، إلى جانب مرور نحو 12% من حركة التجارة العالمية.

كذلك يمر نحو 30% من حركة سفن الحاويات العالمية عبر قناة السويس يومياً، وهي محمّلة بكل شيء من الوقود إلى السلع الاستهلاكية.

كما تمثل قناة السويس 60% من أسطول الناقلات العالمي، و90% من ناقلات البضائع السائبة.

ويبلغ طول القناة نحو 193 كيلومترا، وقد نفذت مصر عمليات توسيع ضخمة عام 2015، أتاحت مرور السفن الأكبر في العالم عبرها.

اضطرابات البحر الأحمر

وكانت الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة قبالة السواحل اليمنية قد دفعت شركات شحن إلى تحويل مسار سفنها بعيدا عن قناة السويس، واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الذي يدور حول قارة أفريقيا بالكامل قبل الوصول إلى أوروبا.

وأصدرت هيئة قناة السويس المصرية بيانا يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال فيه رئيس الهيئة أسامة ربيع إن حركة الملاحة بالقناة "منتظمة"، لكنه أشار إلى "تحول 55 سفينة للعبور عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من 19 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 17 ديسمبر/كانون الأول 2023، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال الفترة نفسها".

وكرر ربيع التأكيدات المصرية المتكررة على أن قناة السويس ستظل "الطريق الأسرع والأقصر"، حيث تصل معدلات توفير الوقت للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارتي آسيا وأوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين وفقا لميناءي القيام والوصول.

لكن استمرار هجمات مليشيات الحوثي اليمنية، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، جعل المصدرين يسعون لإيجاد طرق بديلة سواء عبر الجو أو البر أو البحر لإيصال السلع، حال تسببت تلك الهجمات في تفاقم مشكلات سلاسل التوريد البحري حول العالم.