رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سماع دوى انفجار ضخم في مدينة الحديدة باليمن

نشر
اليمن
اليمن

أكدت مصادر يمنية، اليوم، بسماع دوى انفجار ضخم في مدينة الحديدة في اليمن، بحسب سكاى نيوز عربية.

وقال خبراء لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الضربات الانتقامية التي شنتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن، يوم الخميس الماضي، لن تكون بمثابة رادع للجماعة، ولكنها بدلاً من ذلك من المرجح أن تؤدي إلى تصعيد الحرب في الشرق الأوسط.

وقالت قيادة القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، إنه في ليلة 11 و12 يناير، هاجمت المقاتلات والسفن الأمريكية 60 هدفاً للحوثيين في 16 موقعاً في اليمن بدعم من الجيش البريطاني.

ووفقاً للرئيس الأمريكي جو بايدن، جاءت الضربات في أعقاب عدة تحذيرات من أن الحوثيين في اليمن سيعانون من عواقب هجماتهم المتواصلة ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، وكان المقصود منها الإشارة إلى أن البلاد وحلفائها "لن يتسامحوا" مع أعمال مماثلة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان صدر أمس الجمعة: "لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة".

وكانت هذه هى المرة الأولى التي يرد فيها الجيش الأمريكي على الحملة المتزايدة من الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ على السفن التجارية التي أطلقها الحوثيون في اليمن بعد بداية الحرب الإسرائيلية.

وأدت وحشية هجمات الاحتلال  الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة منذ ذلك الحين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وكان رد فعل الحوثيين في اليمن على الضربات يتسم بالتحدي، حيث صرح نائب وزير الإعلام التابع للجماعة لمجلة نيوزويك، أنهم سوف يردون "بكل القوة والتصميم" على أي ضربة ضدهم.

وقال فارع المسلمي، وهو زميل باحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس في المملكة المتحدة، إن الضربات رمزية في الغالب لأن المناطق التي استهدفتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هى "مجرد فتات في السياق الأوسع لأسلحة الحوثيي وقدراتهم العسكرية، وخاصة أسلحتهم البحرية."

وقال لمجلة نيوزويك، إن الجماعة "أكثر براعة واستعدادًا وتجهيزًا مما يعترف به أي شخص"، ويمتلك الحوثيون في اليمن صواريخ وأسلحة وتكنولوجيا تجعل من الممكن جدًا الوصول إلى القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج، بحسب المسلمي.

الضربات لن تمنع الحوثيين في اليمن

وقال الكاتب والباحث اليمني المولد، إن الضربات لن تمنع الحوثيين في اليمن من شن المزيد من الهجمات في البحر الأحمر.

وأضاف الباحث اليمني: "ومن المرجح أن يوسعوا هجماتهم لتشمل السفن والقواعد الأمريكية والبريطانية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية".

ويتفق مع ذلك فواز جرجس، أستاذ سياسة الشرق الأوسط والعلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، قائلاً "إن الضربات لن تمنع الحوثيين في اليمن من مهاجمة السفن في البحر الأحمر، بل ستؤدي بدلاً من ذلك إلى التصعيد".

وقال جرجس لمجلة نيوزويك: "إن إدارة بايدن تستمر في القول إنها لا تريد أن يتصاعد الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، لكن الصراع تصاعد ويتصاعد".

وأضاف جرجس: "ما لدينا الآن هو صراع منخفض الحدة من شأنه أن يتصاعد إلى صراع إقليمي شامل، وهو أمر لا يريده بايدن، لأن الحرب مع إيران ستكون (لا يمكن تصورها) وسيئة للديمقراطيين في عام الانتخابات."