رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجاعة وسط الحرب.. نقص الغذاء بقطاع غزة يفتك بـ71% من السكان

نشر
الأمصار

كشفت صحيفة “البوبليكو” الإسبانية، عن نقص الغذاء بقطاع غزة مبينة أن العقاب الجماعي على غزة في اليوم الـ94 للحرب، حيث يعيش سكان القطاع وضعا مأساويا بسبب نقص الغذاء. وتقيد إسرائيل مرور المساعدات، ولا يكاد يوجد دقيق لصنع الخبز

نقص المواد الغذائية

وأضافت الصحيفة في تقريرها، عن نقص الغذاء بقطاع غزة  أن هناك بالفعل عشرات الآلاف من سكان غزة غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وخاصة في الشمال، حيث تحرمهم القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي من الإمدادات الأساسية.

 

وأضافت الصحيفة، أنه يلوح شبح عن نقص الغذاء بقطاع غزة  فوق أراضي القطاع المحاصر، الذي يواجه حصارا كاملا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وقد تسبب ذلك في معاناة كبيرة للسكان، تفاقمت بسبب استمرار القصف العشوائي. وتمنع القيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية دخول البضائع أو المساعدات، ولا تصل إلى الصليب الأحمر سوى إمدادات محدودة.

ويواجه سكان غزة، وخاصة سكان الشمال، عن نقص الغذاء بقطاع غزة  ونقصا في دقيق القمح المستخدم في الخبز، وتقول منى نصار، 28 عاماً مع ثلاثة أطفال، لا شيء يشبع جوعها إلا الخبز، ولكن لم يعد هناك دقيق لخبزها: “حياتنا الآن تعتمد على الحصول على الدقيق والمساعدات الغذائية”.

وأضافت نصار بحزن عن نقص الغذاء بقطاع غزة  قائلة: "الأطفال جائعون دائمًا، وأقسم بالله منذ شهرين لم نتمكن من توفير الطحين لهم، ليس لدينا سوى الأرز، وقد أصبح باهظ الثمن”، مستكملة: “بقيت عاجزة أمام أطفالي، لا أعرف ماذا أفعل وهم جياع، أتمنى أن تنتهي الحرب اليوم، أو أن يأتي الموت بدلاً من هذه الحياة المذلة”.

أحوال تجار غزة

وسط الدمار والقصف الإسرائيلي، فقد التجار أعمالهم واقتصادهم،  ويقول سعد (55 عاماً)، وهو تاجر من غزة: “كنت أعيش في قرية مع أطفالي وكل ما أملك، ولكن في غمضة عين فقدت كل شيء، لم يكن لدي سوى ملابسي، وأنا الآن متحصن في فصل دراسي بالمدرسة، متمنيا لو كان لدي شيء لآكله.

 

Una mujer posa junto a sus hijos en el edificio en el que se encuentran refugiados. / M.M. 

"ليس هناك لبن ولا دقيق ولا خضار ولا فاكهة ولا طعام جيد. لا يوجد في الأسواق سوى الأرز، وأغلب المواد الغذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية. المشكلة والقضية هم الأطفال؛ إنهم لا يفهمون الوضع ولا يستطيعون تحمل الجوع. ويضيف الغافري: "إذا كنا نحن البالغين غير قادرين على دعم الجوع، فماذا يحدث للأطفال؟".

71% من سكان غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع

وبعد إجراء دراسة في المنطقة مؤخرًا، أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 71% من سكان غزة يعانون من مستويات حادة من الجوع، وقال 98% منهم إن استهلاكهم الغذائي غير كافٍ، فيما أفاد حوالي 64% أنهم يأكلون الحشائش والأطعمة غير الناضجة وبقايا الطعام منتهية الصلاحية لإشباع الجوع. وتبين أيضًا أن الوصول إلى المياه يقتصر على 1.5 لترًا للشخص الواحد يوميًا، بما في ذلك المياه اللازمة للنظافة والتنظيف. وهذا أقل بمقدار 15 لترًا من الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة للبقاء على قيد الحياة عند المستوى الذي تتطلبه المعايير الدولية.

 وقد أصيب 66% من الأشخاص الذين تم تحليلهم في الدراسة بالإسهال أو الطفح الجلدي أو أمراض معوية في الشهر الماضي نتيجة لسوء التغذية وعدم الحصول على مياه الشرب. وبالمثل، أفاد العديد من الأطباء في المنطقة عن زيادة في عدد الوفيات المرتبطة بالجوع.