رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ثبات أسعار النفط.. زيادة إمدادات أوبك تضمن استقرار الأسواق

نشر
النفط
النفط

استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء ٨ يناير ٢٠٢٣، بعد تراجعها في الجلسة السابقة.

وقد وازنت الأسواق بين استمرار التوتر في الشرق الأوسط من ناحية، ومخاوف الطلب وزيادة إمدادات أوبك من ناحية أخرى.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا، بما يعادل 0.2 بالمئة، إلى 76.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0122 بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 70.83 دولار للبرميل.

وانخفض برنت أكثر من ثلاثة بالمئة والخام الأمريكي أربعة بالمئة، أمس الاثنين، بفعل تخفيضات حادة في الأسعار من جانب المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، وزيادة في إنتاج أوبك.

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن حرب غزة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن قتاله حركة حماس سيستمر، مما أثار قلق الأسواق من أن الصراع قد يتطور إلى أزمة إقليمية يمكن أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب في وقت متأخر، أمس الاثنين، لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على محادثاته التي استمرت يومين مع الزعماء العرب بشأن إنهاء الحرب.

لكن مسحا أجرته رويترز يوم الجمعة خلص إلى أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في ديسمبر، إذ عوضت الزيادات في أنغولا والعراق ونيجيريا التخفيضات المستمرة من جانب السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+ الأوسع.

كما دفعت زيادة العرض السعودي إلى خفض سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد إلى آسيا في فبراير إلى أدنى مستوى في 27 شهراً.

وتنتظر السوق بيانات المخزونات الأمريكية لمعهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم.

فبراير المقبل.. أوبك تعقد اجتماعاً لدراسة تخفيضات إنتاج النفط عالمياً

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، إن التعاون والحوار داخل تحالف أوبك+ سيستمران، بعد إعلان أنغولا الشهر الماضي مغادرة المنظمة.

وأضافت المنظمة، في بيان، أنها تعتزم عقد اجتماع في الأول من فبراير لمراجعة تنفيذ أحدث تخفيضاتها لإنتاج النفط.

وأردفت أن استمرار التعاون في إطار المنظمة وحلفائها مثل روسيا سيفيد "جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك الاقتصاد العالمي ككل".

وكانت أنغولا، قد أعلنت في 21 ديسمبر، أنها ستغادر أوبك اعتباراً من هذا الشهر، في تحرك أدى إلى انخفاض في أسعار النفط.

وقال محللون إنه أثار تساؤلات إزاء وحدة كل من أوبك والتحالف الأوسع أوبك+.

ولم يذكر بيان أوبك أنغولا لكنه قال إن أعضاء أوبك متحدون.

وقالت المنظمة: "الدول الأعضاء في أوبك تعاود التأكيد على التزامها الثابت بأهدافها المشتركة المتمثلة في الوحدة والتماسك في إطار كل من المنظمة والدول المنتجة خارجها المشاركة في إعلان التعاون".

وارتفع النفط نحو ثلاثة بالمئة الأربعاء ليرتفع خام برنت متجاوزاً 78 دولار|ً للبرميل بعد انقطاع الإمدادات في أكبر حقل نفط بليبيا. لكن برنت ما زال منخفضاً عن 98 دولاراً تقريباً سجلها في سبتمبر /أيلول الماضي، لأسباب منها الشكوك حيال تماسك أوبك+.

وتجري أوبك+ جولة أخرى من خفض إنتاج النفط الطوعي يبلغ إجماليه نحو 2.2 مليون برميل يومياً للربع الأول من 2024، إضافة إلى خفض سابق أُعلن في بضع خطوات منذ أواخر 2022، لدعم السوق.

وقال مصدر إن المجموعة ستعقد اجتماعاً عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في أول فبراير المقبل.

وعادة ما تجتمع هذه اللجنة التي تضم الدول الرائدة داخل التحالف بما في ذلك السعودية وروسيا والإمارات، كل شهرين ويمكنها الدعوة إلى اجتماع كامل لأوبك+ إذا وجدت مسوغاً لهذا.