رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصومال ينتفض.. تظاهرات شعبية ورفض حكومي قاطع للأطماع الإثيوبية

نشر
الأمصار

تصاعدت الأوضاع خلال الأيام الماضية، بين الصومال وإثيوبيا، على خلفية الأطماع التي بدت واضحة من الجانب الإثيوبي في بحر الصومال، جراء الاتفاق الذي أبرمته أديس أبابا مع (صوماليلاند) والتي تستأجر أديس أبابا عبرها منفذًا بحريًا عسكريًا وتجاريًا على خليج عدن قرب البحر الأحمر.

 

ذلك التصاعد سرعان ما تمخض عنه تظاهرات شعبية، بجانب مواقف رسمية من الدولة الصومالية، تعبيرًا عن الرفض القاطع لهذه المطامع.

 

الصومال يلغي اتفاقية المنفذ البحري بين إثيوبيا و"صوماليلاند"

 

حيث أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلغاء مذكرة تفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال (صوماليلاند) والتي تستأجر أديس أبابا عبرها منفذًا بحريًا عسكريًا وتجاريًا على خليج عدن قرب البحر الأحمر.

 

وأضاف الرئيس الصومالي: «هذا هو الموقف الرسمي لجمهورية الصومال الفيدرالية، ورسالة قوية لكل من يريد الاعتداء البري والبحري والجوي للشعب الصومالي».

 

 

ودعا كل من الشعب والمسؤولين إلى «تعزيز الوحدة في هذه المرحلة التاريخية، والفصل بين القضايا السياسية التي يمكن الاتفاق عليها والقضايا المصيرية التي تمس مستقبل أبنائنا ووجودنا».

 

تنديدًا بالأطماع الإثيوبية .. آلاف الصوماليين يتظاهرون في الميادين

 

كما نظم سكان مدينة بورما في محافظة أودال شمال الصومال، اليوم، مظاهرات حاشدة تنديدا بالاتفاق البحري الباطل الذي جرى مؤخرا بين الحكومة الإثيوبية وإدارة أرض الصومال.

وردد المتظاهرون الذين تجمعوا وسط المدينة كلمات وهتافات ضد رئيس أرض الصومال، مشيرين إلى أن مثل هذا الاتفاق الكاذب لن ينفذ أبداً في الأراضي الصومالية.

 

ورحب المتظاهرين بقرار الحكومة الصومالية ضد الاتفاق التي تم توقيعه في الأول من الشهر الجاري بين رئيس وزراء إثيوبيا والرئيس المنتهية ولايته موسى بيحي عبدي في أديس أبابا، مشيدين بجهود الرئيس حسن شيخ محمود الدبلوماسية في هذه القضية، التي دفعت العديد من دول العالم إلى الوقوف إلى جانب الصومال.

 

وتشهد معظم مناطق جمهورية الصومال تظاهرات ضد أطماع الحكومة الإثيوبية التي يقودها رئيس الوزراء أبي أحمد، قائلين إنهم لن يعترفوا بأي شبر من الأراضي الصومالية، وطالبوا الحكومة بالبحث عن أراضي الصومال الغربي في إثيوبيا.

 

ودعت أحزاب المعارضة لإدارة أرض الصومال، الرئيس المنتهية ولايته موسى بيحي عبدي إلى إجراء انتخابات، ولا داعي لأي شيء آخر في الوقت الحالي.

 

 

الصومال.. شباب منطقة لوغهيا يرفعون السلاح احتجاجًا على التدخل الإثيوبي

 

بدورهم، تظاهر شباب منطقة لوغهيا شمال الصومال، بالأمس، معبرين عن رفضهم منح منطقتهم لإثيوبيا، ووجهوا نداءً إلى الشعب الصومالي لدعمهم في الدفاع عن بحر الصومال، الذي تسعى إثيوبيا للاستفادة منه.

 

وتأتي هذه التظاهرة في سياق يوم احتجاجي في منطقة أودال، حيث يعارض المتظاهرون رغبة إثيوبيا في المطالبة بجزء من بحر الصومال، ويجسد هذا الموقف رفضًا واضحًا لأي محاولة للتدخل في السيادة الصومالية واستغلال موارده البحرية.

 

ويرى المحتجون أن الوضع القائم يتطلب التصدي للأطماع الإثيوبية والحفاظ على وحدة الصومال، مع تعزيز الوعي الوطني حول أهمية حماية الموارد الطبيعية والسيادة الوطنية.

 

وزير التجارة في إدارة أرض الصومال: إثيوبيا تطمح للسيطرة على بحرنا

 

كما تحدث وزير التجارة في إدارة أرض الصومال، السيد محمد حسن ساجين، عن أطماع الحكومة الإثيوبية للأراضي الصومالية، قائلًا إن الهدف أكبر من الأمور المتعلقة بالتجارة البحرية.

وأشار الوزير إلى أن إثيوبيا تسعى للسيطرة على أراضٍ بمدينة زيلع الساحلية وليس البحر فقط كما يعتقد البعض وهي لاتتحدث عن هذا الجانب.