رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية القطري: التهديد بحدوث نكبة فلسطينية جديدة قائم

نشر
الأمصار

أعرب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن أسفه لاستمرار الحرب على غزة بوتيرة متصاعدة، على الرغم من تأكيد بلاده لأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن الدماء وحماية المدنيين ومنع اتساع دائرة الصراع.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، مساء الأحد، إن الحرب حصدت حياة أكثر من 23 ألف فلسطيني، منوهًا أن «عدم التوصل لوقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى تزايد تلك الأرقام مع مرور الأيام».

وأضاف: «وصلنا لمرحلة اعتدنا فيها صور القتل والدمار ومشاهد الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، وتحول الأطفال والنساء والمدنيين من ضحايا إلى مجرد أرقام تمر علينا في نشرات الأخبار».

وأكمل: «ما يحدث في غزة يعد امتحانًا كبيرًا لإنسانيتنا، ويتحتم علينا ألا نستسلم لتطبيع هذا المشهد الذي نراه يوميا، مازالت المستشفيات تستهدف والمدارس تقصف ولازال النازحون يقتلون، ولازال التهديد بالنزوح قائم والتهديد قائم بنكبة فلسطينية جديدة، والدليل التصريحات المستفزة التي أدلى بها وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية».

وشدد على أهمية احتواء الأزمة في أقرب وقت، لأن وقف إطلاق النار يعمل على تهدئة باقي المناطق في الإقليم.

وأشار إلى أن «التركيز ينصب على وقف القتال والتأكيد أن غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ووحده الشعب الفلسطيني صاحب القرار فيها»، مشددًا على أنه «لا سلام في المنطقة دون تسوية عاجلة للصراع، وفق مقررات الشرعية الدولية».

مصير المفاوضات بين حماس وإسرائيل

وكشف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن مصير المفاوضات والوساطة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بعد اغتيال صالح العاروري القيادي بحركة حماس، أثناء تواجده في بيروت.

وقال وزير خارجية قطر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن، نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، إن «المفاوضات متواصلة، وتشهد صعودًا وهبوطًا في الإجراءات».

وأضاف: «ما زلنا متواصلين، ونتمنى التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق يمكن أن يثمر عن وقف إطلاق النار».

وذكرت شبكة «إن بي سي نيوز»، نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين قد تم تعليقها بعد الهجوم على مكتب «حماس» في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت الشبكة نقلا عن المصادر قولها، إن «مقتل القيادي في حماس صالح العاروري، في إحدى ضواحي بيروت يوم الثلاثاء، أدى إلى تعليق المفاوضات مع حماس بشأن إطلاق سراح المحتجزين».

وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات الرسمية بين إسرائيل و«حماس» مستمرة، لكن الأحداث الأخيرة أثرت على مزاج المشاركين فيها، وذلك بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم».

وأشار أحد المسئولين، إلى أن الحركة ليس لديها أي حافز لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين، لأن إسرائيل ستواصل بعد ذلك مهاجمة قطاع غزة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، الثلاثاء الماضي، أن طائرة إسرائيلية مسيرة هاجمت مكتب حركة «حماس» الفلسطينية في جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وقتل على إثر الهجوم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري.

وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، مقتل العاروري بالإضافة إلى اثنين آخرين من قادة الجناح العسكري كتائب القسام، وثلاثة مقاتلين آخرين.