رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محمد رشيد يكتب: سبعون عاماً من السمعة الطيبة..الكتبي حيدر حسين نموذجاً

نشر
الأمصار

السمعة الطيبة هى (أثمن) شيء في الوجود كونها المحطة الأولى والمرتكز الأساسي في كل مجالات الحياة ولولاها لا تستطيع أن تعمل أو تتقدم أو تحقق أي شيء، والسمعة الطيبة إرث ثمين لايضاهيه أي إرث في الكون.

 

بدأ مشوار الكتبي حيدر حسين صاحب المكتبة العصرية عام ١٩٥٢ وانتهى عام ٢٠٢٢ ( ٧٠ ) سبعون عاما عاشها العم أبو سعد مع كل الأنظمة السياسية وتعامل مع جميع مكونات المجتمع العماري ومع اغلب الفئات العمرية من خلال ادارته( المكتبة العصرية ) كان اكثر من ناجحا في كسب محبة الجميع دون استثناء ( العم ابو سعد ) هذا الرمز الشامخ الذي كحل عيون العمارة على مدى ٧ عقود من الزمن بحرها وبردها وربيعها وخريفها لم اشهد يوما واحدا ان العم ابو سعد اختلف او زعل أو اشتكى منه شخص ما.

 

كان نموذجاً راقياً للشخصية المثقفة التي اسهمت في تنمية الإنسان من خلال عمله الدؤوب... النزيه.... التربوي ....المثقف ... وبناء المجتمع من خلال إرثه الذي خلفه لأهل ميسان والذي تمثل بأولاده الثلاث الكاتب سعد حيدر الذي لايقل نزاهة وحكمة وطيبة قلب من والده والقاضي محمد حيدر العادل الناصح للخير والمحب للسلام والمهندس وضاح حيدر الشاب الطموح الذي يسير على خطى والده.

 

هذه العائلة النبيلة (عائلة الكتبي حيدر حسين) هى واحدة من العوائل الوطنية المثمرة الرصينة المحبة للجميع منها (عائلة الهاشمي وعائلة الساعاتي وعائلة عشير وعائلة الدفاعي وعائلة محبوبة وعائلة العبيدي وعائلة الحداد وعائلة السامرائي وعائلة ابو القاسم وعائلة النقدي وعائلة الضيف وعائلة النجار وعائلة الدفاعي وعائلة الشكرجي وعائلة العزاوي وعائلة العلاق وعائلة بريدي وعائلة القرملي) وغيرها من العوائل التي لا تقل شأنا على ما ذكرت لكثرة عددها التي بمجملها جعلت العمارة رمزا للطيب والمحبة والسلام.

 

ولاننسى بأن الكتبي حيدر حسين حظى بزيارة شخصيات ثقافية مهمة منها المفكر  العربي اامبير د. عبد الحسين شعبان والبروفيسور د. قاسم حسين صالح، الأستاذ الدكتور عقيل مهدي والفنان د. فاضل خليل والشاعر الدكتور نوفل ابو رغيف كذلك وزير الثقافة وعدد كبير من المبدعين من مختلف المحافظات بشكل متواصل وايضا حصل على جوائز مهمة منها جائزة من استراليا وكذلك وسام النزاهة والاخلاص بالعمل من قبل دار القصة العراقية التي استضافته عام ٢٠٠٠ في مقرها شارع دجلة للحديث عن تجربته في ادارة اقدم مكتبة في ميسان هي المكتبة العصرية وفي نهاية المطاف لا بد من كلمة أقولها: من يمتلك هذا الإرث المكتنز لا يمكن أن يموت ولكنه سيحلق في مدارات عقولنا إلى الأبد.