رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل

نشر
لبنان
لبنان

قدم لبنان شكوى أمام مجلس الأمن الدولي عقب اعتداء إسرائيل على منطقة سكنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، قبل يومين، ما أدى إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وعدد من مساعديه.

وتضمن نص الشكوى المرفوعة أن "الاعتداء يمثل الفصل الأكثر خطورة في مسلسل الاعتداءات حيث شكل تصعيدا هو الأول من نوعه منذ العام ألفين وستة، كونه قد طال هذه المرة منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ في ضاحية العاصمة بيروت، وانتهاكا إسرائيليا سافرا لسيادة لبنان، وسلامة أراضيه، ومواطنيه، وحركة الطيران المدني، وهو أمر يدعو للقلق لأنه قد يؤدي إلى توسع رقعة الصراع وزعزعة الأمن والسلم الإقليميين".

وطلب لبنان مجددا من مجلس الأمن الدولي "إدانة هذا الاعتداء، والضغط على إسرائيل لوقف التصعيد، وإلى اتخاذ التدابير اللازمة كافة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وشعبه، وذلك للحيلولة بدون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها".

وميدانيا، يسجل منذ صباح اليوم، قصف مدفعي إسرائيلي على بلدات العيشية والضهيرة وعلما الشعب وشيحين ومجدل زون ومنطقة المرج ورويسة في أطراف بلدة حولا جنوب لبنان.

لبنان يطالب بتحييد اليونيفيل عن العمليات العسكرية

دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي جميع الاطراف الى تحييد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان"اليونيفيل" عن العمليات العسكرية من أجل تمكينها من القيام بدورها.

وجدد ميقاتي خلال اجتماعه مع قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان"اليونيفيل" الجنرال ارالدو لازارو ادانته الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية، مطالبا برفع الصوت في الامم المتحدة رفضا للانتهاكات الاسرائيلية للخط الازرق وللقرار 1701 في وقت يلتزم لبنان بالقرار الاممي ومندرجاته.

ومن جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غارات من طائرات مسيرة في محيط معتقل الخيام جنوب لبنان.

ومن جانبه، قال مصدر أمني لبناني، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بواسطة طائرة مسيرة منسق حزب الله في بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية حسن يزبك مساء أمس مع اثنين من مرافقيه.

وأفاد المصدر، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بواسطة طائرة مسيرة منزلاً في الناقورة يقع على بُعد مئتي متر من مركزٍ للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد العناصر الثلاثة، وإلحاق أضرار كبيرة في الطوابق الثلاثة اللاتي يتألف منها المبنى".

وكانت قد اغتالت إسرائيل، يوم الثلاثاء، في ضربة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، ولكنها لم تُعلن مسؤوليتها رسميًا عن الضربة.

وأثارت عملية الاغتيال التي أودت بحياة قياديين آخرين بحماس و4 من كوادرها، من اتساع النزاع في غزة، وزيادة التصعيد على جبهة لبنان في الحرب الدائرة منذ 89 يومًا في القطاع.

وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل لم تنبه الولايات المتحدة لشنها الهجوم، ولكنه قال إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بالهجوم، فيما كانت العملية جارية.