رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاحتلال الإسرائيلي يبدأ التحقيق في فشل "7 أكتوبر" ويكشف عن مرحلة جديدة

نشر
الأمصار

أظهرت "الحرب في غزة" ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من تفوقه في المُعدات والتكنولوجيا العسكرية، ومن المُرجح أن تستمر "تل أبيب" في الإنفاق بكثافة على الدفاع في السنوات القادمة في ظل نفقات الموازنة التاريخية والأسطورية، فضلاً عن تهديدات الحرب والأمن.

ويستخدم "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، خلال الحرب كميات غير مسبوقة من "الذخيرة والأسلحة" من المخزونات والمستودعات، مما زاد الطلب على الذخيرة وزيادة الإنفاق العسكري وزيادة الميزانية إلى مستويات تاريخية، خاصة بعد خسائر كبيرة وفادحة في المُعدات العسكرية مثل دبابة "ميركافا" وعربات "النمر" المُدرعة.

وفي هذا السياق، وسط الاتهامات الموجهة للجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد وحكومة بنيامين نتنياهو بالفشل الاستخباراتي في توقع هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الجيش شكل لجنة للتحقيق في "الإخفاقات" التي أدت لهذا الهجوم المُباغت.

جيش الاحتلال الإسرائيلي

وأوضحت الهيئة أن لجنة التحقيق تضم رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آرون زئيفي فاركاش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية في الجيش سامي ترجمان.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تحقيقًا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي كان يُعاني من نقص في عدد الأفراد، مع وجود قواته خارج مواقعها، وسوء التنظيم، لدرجة أن الجنود تواصلوا في مجموعات تم إنشاؤها على تطبيق واتساب، واعتمدوا على منشورات وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى معلومات عن الهجوم.

واستند تحقيق الصحيفة الأمريكية إلى وثائق حكومية إسرائيلية داخلية، ومراجعة لعشرات الآلاف من مقاطع الفيديو الموجودة في مخبأ عسكري إسرائيلي يعرف باسم "باندورا"، بما في ذلك لقطات من الكاميرات التي كان يرتديها مقاتلو حماس ولقطات كاميرات المراقبة في إسرائيل.

كما أجرت الصحيفة مقابلات مع عشرات الضباط والجنود وشهود العيان.

وقال التقرير إن الفشل العسكري الذي عانت منه إسرائيل وقت هجوم 7 أكتوبر كان بسبب عدم وجود خطة، إلى جانب سلسلة من الأخطاء الاستخباراتية في الأشهر والسنوات التي سبقت الهجوم.

ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية اندفعت إلى المعركة وهي مسلحة بأسلحة تصلح فقط لخوض معركة قصيرة. وأُمر طيارو طائرات الهليكوبتر بالاطلاع على التقارير الإخبارية وقنوات تطبيق تليغرام لاختيار الأهداف.

ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي حتى خطة للرد على هجوم واسع النطاق لحماس، وفقًا لما أكده جنود وضباط حاليون وسابقون.

قبل الهجوم، أصدرت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تقييمات متكررة مفادها أن حماس لم تكن مهتمة أو قادرة على شن غزو واسع النطاق.

ووفقًا للتقرير الذي أشار إلى أن فكرة قيام حماس بتنفيذ هجوم طموح كان يُنظر إليها على أنها غير محتملة، إلى حد أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية قاموا بتخفيض التنصت على الاتصالات اللاسلكية لحماس، وخلصوا إلى أن ذلك كان مضيعة للوقت.

فيما قدّر الجيش الإسرائيلي أن حماس، في أحسن الأحوال، ستكون قادرة على اختراق السياج الحدودي الإسرائيلي في أماكن قليلة فقط.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن قوات الجيش تُعيد تنظيم نفسها في شمال قطاع غزة بهدف تنفيذ ضربات جوية قريبًا.

وصرح غالانت في جولة على حدود غزة أن قوات الجيش الإسرائيلي "تعمل فوق الأرض وتحتها، وتدمر البنى التحتية المركزية لحركة حماس، بما في ذلك الأماكن التي أنتجت فيها حماس جميع صواريخها".

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أنه لا ينبغي لمقاتلي حماس أن ينتظروا مغادرة الجيش لقطاع غزة في أي وقت قريب.

لكنه قال إن إسرائيل لن تكون مسؤولة عن غزة ولن يكون لها وجود مدني في القطاع بعد الحرب.

وأضاف أن بضعة آلاف من مقاتلي حماس ما زالوا في شمال غزة، حيث تحولت أحياء بأكملها إلى أنقاض.

يُشار إلى أنه يدور قتال عنيف أيضًا وسط غزة ومدينة خان يونس جنوبًا، في حين قال مسؤولون إسرائيليون إن البنية العسكرية لحماس لا تزال سليمة إلى حد بعيد.

وأدى الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين أول من غزة على جنوب إسرائيل إلى مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز نحو 240 آخرين كرهائن.

فيما أسفر الهجوم الجوي والبري والبحري الإسرائيلي اللاحق على غزة إلى مقتل أكثر من 22300 شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليها حماس.

نتنياهو يُؤكد: "إسرائيل ستُواصل الحرب في غزة لتحقيق جميع أهدافها"

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، خلال اجتماع مع السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، أن "إسرائيل ستُواصل الحرب في غزة بكل قوتها من أجل تحقيق جميع أهدافها"، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الجمعة.

ويقوم السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري ليندسي غراهام بزيارة إلى إسرائيل.

وأوضح بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع، قائلا: "تعتزم إسرائيل مواصلة عمليتها العسكرية في قطاع غزة بكل قوتها من أجل تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك التدمير الكامل للإمكانات العسكرية والسياسية لحركة حماس الفلسطينية".

وأضاف: "نحن ملتزمون تماما بتحقيق جميع أهداف الحرب: تدمير حماس، وإطلاق سراح الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى، كما يجب علينا تمكين مواطنينا من العودة إلى ديارهم في شمال البلاد وجنوبها، ولتحقيق ذلك سنتحرك بكل قوتنا حيثما كان ذلك ضروريا".

من جانبه قال السيناتور ليندسي غراهام: "أنا ملتزم اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الاستقرار في بلدكم وفي هذه المنطقة من خلال مواصلة العمل مع إدارة بايدن".

هذا وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "إسرائيل تفضل المسار الدبلوماسي لتهدئة التوترات على الحدود مع لبنان"، موضحا في الوقت نفسه أن "الحل السلمي لهذه المشكلة يتضاءل باستمرار".

وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن محادثات معقدة وجدال حاد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، قبيل لحظات من انعقاد جلسة المجلس الحربي (الكابينِت).

ومع دخول الحرب في قطاع غزة يومها الـ90 يستمر القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق شمال وجنوب القطاع، دعت حركة "حماس" المؤسسات الأممية والحقوقية الدولية إلى التصدي لقرار إسرائيل بشأن الترحيل القسري لمئات الفلسطينيين من القدس والأراضي الفلسطينية.

نتنياهو يرد على سؤال حول إمكانية استقالته

كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، خلال مؤتمر صحفي، عن الأمر الوحيد الذي من المُمكن أن يستقيل منه، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتأهب دفاعًا وهجومًا.. وحماس تتوعد بعد اغتيال العاروري

أعلن "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، أنه مُستعد لأي سيناريو بعد اغتيال القيادي في حركة حماس "صالح العاروري" بضربة استهدفت مكتبًا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لـ "بيروت"، والتي نسبها مسؤولون أمنيون لبنانيون إلى إسرائيل، حيث كانت الغارة على الأرجح الأولى من بين العديد من الهجمات السرية التي تُنفذها إسرائيل ضد قيادات "حماس".