رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تأجيل جولة محادثات الأسرى باليمن إلى أجل غير مسمى

نشر
الأمصار

تأجلت جولة من المحادثات حول الأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات "الحوثي" كانت مقررة هذا الأسبوع، إلى أجل غير مسمى، بسبب تعنت الحوثيين.

وقال ماجد فضائل المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمعتقلين في بيان له إنه: "تم تأجيل جولة مفاوضات الأسرى والمختطفين بالأردن إلى أجل غير مسمى بعد تعنت مليشيات الحوثي وعرقلتها لهذا الاجتماع الذي كان مقررا هذا الأسبوع".

وأضاف أن مليشيات الحوثي كانت قد "أعاقت انعقاد الجولة التي كانت مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسويسرا، وهو ما يعد استمرارا للممارسات التي ترتكبها هذه الميليشيات بحق الشعب اليمني واستغلالها الملفات الإنسانية سياسيا وإعلاميا بعيدا عن أي التزام أو مسؤولية أخلاقية حتى تجاه أسراهم".

وفي أبريل/نيسان العام الماضي، أجرت الأمم المتحدة ثاني عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي شملت أكثر من 900 أسير ومختطف، واستمرت لمدة 3 أيام، وعبر 6 مطارات يمنية وسعودية.

وشملت الصفقة إطلاق 2 من 4 المشمولين بقرار مجلس الأمن، وهما وزير الدفاع اليمني الأسبق محمود الصبيحي، وناصر شقيق الرئيس السابق ناصر منصور هادي، قبل أن تفرج مليشيات الحوثي عن الشخص الثالث المشمول بالقرار فيصل رجب بشكل أحادي، لكنها لا تزال تخفي مصير الشخص الرابع المشمول بالقرار وهو محمد قحطان.

كما شملت العملية إطلاق سراح الـ 4 الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام، من قبل مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى إطلاق سراح عفاش نجل عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، وشقيقه محمد.

ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر 2020، وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا، في أبرز اختراق إنساني في الأزمة وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018.

اليمن: نقل إجراءات تفتيش السفن التجارية من جدة إلى ميناء عدن

في وقت سابق، أعلن اليمن، نقل إجراءات تفتيش السفن التجارية الواصلة لجنوب البلاد، إلى ميناء عدن بدلا من ميناء جدة السعودي، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 9 سنوات.

وأفادت وزارة النقل اليمنية، في بيان، بأن "نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي دشن اليوم نقل إجراءات تفتيش السفن التجارية من ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية إلى ميناء عدن".

وأكد الزبيدي في اجتماع شمل عددًا من المسئولين، "جاهزية ميناء عدن لاستقبال جميع الخطوط الملاحية المحلية والدولية"، موجها الجهات ذات الاختصاص في وزارة النقل، ووزارة الصناعة والتجارة، والمنطقة الحرة، والأجهزة الأمنية بـ"تذليل الصعوبات أمام التجّار ورجال الأعمال من مختلف المحافظات، وتقديم كل التسهيلات لهم للاستيراد عبر موانئ عدن".

وثمّن الزُبيدي في الاجتماع "الجهود التي بذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب وزارة النقل في استكمال الترتيبات لنقل إجراءات تفتيش السفن الواصلة إلى موانئ عدن من ميناء جدة، في خطوة من شأنها أن تٌعزز نشاط الميناء وتخفّض تكاليف التأمين على البضائع"، وفق البيان.

بدوره، قال وزير النقل عبدالسلام حُميد: "يسرنا أن نعلن نقل آلية تفتيش السفن التجارية إلى جمارك ميناء الحاويات بعدن، وذلك بعد التنسيق مع وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وقوات التحالف العربي، واستكمال المتطلبات والترتيبات للقيام بعملية التفتيش".

وأوضح حُميد أن ذلك "يأتي كثمرة لجهود قامت بها وزارة النقل والمؤسسات المعنية التابعة لها، وتحت إشراف الحكومة اليمنية الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي"، معتبرا "ذلك دعماً لاستعادة النشاط التنموي والتجاري والملاحي".

يشار إلى أن إجراءات تفتيش السفن القادمة إلى عدن كانت تتم في ميناء جدة منذ العام 2015، بسبب ظروف الحرب في البلاد التي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، توصل أطراف النزاع إلى مجموعة تدابير لوقف شامل لإطلاق النار وتحسين المعيشة للمواطنين.