رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الطواب يكتب: محاولات مصرية مخلصة لحماية القطاع وأهله

نشر
علي الطواب
علي الطواب

ما يقرب من ٣ أشهر وأجهزة الدولة المصرية تعمل بشكل متواصل ليل نهار لتهدئة المشهد الأكثر دموية في قطاع غزة الذي دمرته آلة حرب إسرائيلية أقل ما يقال عنها انها مسعورة تشتاق كل يوم لدماء الأبرياء كتبهم الله عنده من الشهداء.

محاولات بالتهدئة تارة وبفتح باب التفاوض تارة أخري وربما السعي لضخ دماء سياسية فلسطينية جديدة ربما تستطيع أن تحرك سواكن عديدة في قضية هي الأكثر عدلا والاكثر ألما والاكثر جرحا.

شعب وأرض بلا دولة وشعب اخر بلا أرض أقام عليها الدولة وسط انقسامات دولية ترقص علي أشلاء الضحايا العزل ولا تسمع منها إلا تأييدا للمعتدي الإسرائيلي علي العزل الفلسطيني ولا تري منها إدانة الا للمقاومة التي تصفها بالارهابية وعند المجرم الإسرائيلي تصفه بحق الدفاع عن النفس في مشهد مهترئ اراه منذ ٢٥ عاما مضت لم يتغير وربما يزداد قوة ودعما لهذا المحتل الإسرائيلي.

مصر لا تقف مكتوفة الأيدي ولا يجوز لها ذلك بل تتحمل الكثير والكثير من أجل القطاع وأهله فهم اهلنا واخواننا لهم حق علينا ونصرتهم فرض عين لا يجوز فيه التفريط أو التقليل..
وفي سبيل ذلك تمت الدعوة المصرية لكافة الفصائل الفلسطينية المقاتلة للمجيء الي القاهرة لإيجاد فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مع عدو لا يعرف إلا الدم والقتل والإبادة والعقاب الجماعي وهذا دفع البعض في وسائل إعلامهم الي ايجاد أو اختراع اخبار مغلوطة تارة بالتشكيك وتارة بالتخوين وضرب كل الاهداف بحجر واحد سواء بين حماس وإيران او الجهاد ببقية الفصائل المهم
أن يظل المجرم الإسرائيلي في مصاف الرابحين علي حساب اي شي وبالتأكيد اهول الحوثي علي خط المواجهة ستكون له تبعاته اللاحقة الأمر الذي دفع مصر علي لسان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات للتصريح بأن ما تم تداوله خلال الأيام السابقة حول الجهود المصرية لحل الصراع الدائر حاليا في غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليها، تتلخص حقيقته على النحو التالي:

الجهود المصرية لحل الصراع في غزة

= أن مصر قد طرحت بالفعل إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.
= أن صياغة هذا الإطار قد تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار.
= أن المقترح يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معا، وتنتهي إلى  وقف إطلاق النار.
= أن كل ما يتعلق بموضوع الحكومة الفلسطينية، هو موضوع فلسطيني محض وهو محل نقاش بين كل الأطراف الفلسطينية.
= أن مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي طرف من الأطراف المعنية.
= أخيرا، وعند ورود الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيتم إعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي.

ودعا رئيس العامة للاستعلامات في نهاية تصريحاته كل وسائل الإعلام لتوخي الدقة في تناول كل ما يخص هذا المقترح المصري، والعودة للمصادر المصرية الرسمية للاستيضاح كل جديد.

لذلك ستظل مصر قوية أبية تقوم بما عليها دون كلل او ملل أو حتي دون الإفصاح عن ذلك فالهدف لها يبقي دوما قوميا عروبيا لا حياد عنه ولا تنازل مهما كانت العقبات أو حتي المغريات وربما كذلك حجم وكثافة الاشاعات التي زادت حدتها وتنوعت بشاعتها
حمي الله الوطن وبارك شعبه الطيب وجيشه الهمام وأعانه علي تخطي كل الصعاب.