رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المقابر الجماعية بغزة.. كارثة جديدة خلفتها إسرائيل في القطاع

نشر
الأمصار

لا تزال أزمة المقابر الجماعية بغزة تشكل أكبر الكوارث التي خلفتها الحرب في القطاع والحملة الوحشية الأخيرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

كشف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن أنهم وثقوا 126 مقبرة الجماعية بغزة لدفن جثامين الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من قطاع غزة.

80 شخص في رفح

دفن 80 شخصاً في غزة بالمقابر الجماعية بغزة، قُتلوا خلال الحرب الدائرة على القطاع، بعدما أعادت إسرائيل جثامينهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكدت مصادر في وزارة الصحة في غزة، أن هذه الجثامين أخذها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في مشارح مستشفيات ومقابر جماعية، ونقلها إلى داخل إسرائيل.

واتهمت حكومة حماس في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي في المقابر الجماعية بغزة بما وصفته بـ "انتهاك كرامة الجثث"، وقالت إن إسرائيل "سلمتهم جثثا مشوهة وتمت سرقة أعضائهم"، بحسب بيانها.

و قالت مصادر إسرائيلية إن الجيش كان يريد التحقق مما اذا كانت أي من هذه الجثث تعود إلى الرهائن الذين اُختطفوا من جنوب إسرائيل خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقد أُعيدت الجثامين بعد فحصها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولّت إدخالها الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل.

ووُضعت الجثث، بعد إدخالها قطاع غزة، في أكياس زرقاء اللون على متن حاوية على شاحنة، ودفنت في مقبرة جماعية في ميدان مفتوح بمدينة رفح في جنوب القطاع.

مقبرة خانيونس

كما دفن عدد من الأطباء الفلسطينيين في منطقة خان يونس بقطاع غزة، جثامين 111 شهيدا فلسطينيا في واحدة من المقابر الجماعية بغزة، وذلك بعد احتجازهم من الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى بيت حانون.

وتبرز الصور التي نشرها عدد من الصحفيين الفلسطينيين عددا كبيرا من جثامين الشهداء تم نقلهم عبر حافلة ضخمة بشكل جماعي إلى منطقة خانيونس؛ تمهيدا لدفنهم في مقبرة جماعية بمنطقة خانيونس في واحدة من المقابر الجماعية بغزة .

 

ويواصل الجيش الإسرائيلى جرائمه بحق المدنيين فى قطاع غزة خصوصا المستشفيات، وفى ظل تكثيف الغارات الجوية من قبل جيش الاحتلال على مستشفيات قطاع غزة خرج عدد كبير عن الخدمة جراء القصف العنيف أو نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء تماما، فضلا عن رفض الجانب الإسرائيلى بدفن جثث الضحايا الذين استشهدوا، خلال الأيام الماضية.

وأكد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، منير البرش، أن الوزارة واللجنة الحكومية المشتركة قررتا حفر مقبرة جماعية داخل مستشفى الشفاء، بعد أن منعت القوات الإسرائيلية التنسيق مع الهلال الأحمر لدخول الشاحنات لإخراج الشهداء من المستشفى لدفنهم.

وتكرر المشهد في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث دفن متطوعون فلسطينيون، يوم الأربعاء، 100 قتيل في "مقبرة جماعية" بعد أن تعذر التعرف عليهم، حسب وكالة فرانس برس.

هذا المشهد بات يتكرر في القطاع مع استمرار القصف، مما دفع الكثيرون إلى دفن الموتى في مقابر جماعية دون شواهد تحمل أسماءهم، وذلك لما لحق بوجوههم من تشوهات وعلامات تحلل إثر بقائهم لساعات طويلة خارج ثلاجات حفظ الموتى التي فاضت بالجثث.

مستشفى الشفاء

بينما كانت مستشفى الشفاء نفسها مكان لمقبرة جماعية، حيث قال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «179 جثة» على الأقل، دفنت الثلاثاء في «قبر جماعي» بموقع المؤسسة الاستشفائية، موضحًا أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.

وأضاف: «اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي»، مشيرًا إلى أن «جثثًا تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح»، مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول).