رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب يمنح تراخيص لـ30 مشروعا لإنتاج الطاقة الشمسية في 2023

نشر
الأمصار

كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، أن وزارتها منحت تراخيص لأكثر من 30 مشروعا لإنتاج الطاقة الشمسية فوق الضوئية من الحجم المتوسط والصغير و350 ميغاواط لفائدة المقاولات الوطنية، وأكدت أهمية ورش الانخراط الموسع والمدعم للإنتاج الذاتي للطاقة الشمسية بالمغرب.

وأضافت بنعلي، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، الإثنين، ردا على سؤال حول الموضوع: “هذا ورش جد مهم اشتغلنا عليه السنة الماضية، وسرعنا فيه الكثير من الأمور، مثل مخطط التجهيز الكهربائي الذي أضفنا له أكثر من 9,6 جيغاواط في أفق 2027، منها 4 جيغاواط من الطاقة الشمسية”.

وأفادت وزيرة الانتقال الطاقي بأن الخطوات التي قامت بها الوزارة والحكومة تعني مضاعفة الاستثمارات السنوية في الطاقات المتجددة ثلاث مرات، مبرزة أنها “سرعت إخراج القانون 82/21، وهو إطار تنظيمي سيعطي الاستهلاك الذاتي كيف ما كانت طبيعة الشبكة، وكيف ما كان مستوى الجهد، وكيف ما كانت القدرة المنشأة، مع احترام مبادئ الشفافية وعدم التمييز بين المتدخلين”.

وسجلت المسؤولة الحكومية ذاتها أن القرارات التي كانت متأخرة منذ سنة 2011 عمدت الوزارة إلى إخراجها، مثل “القرار الأحادي لمناطق استقبال مشاريع الطاقة الشمسية، والقرار المتعلق بالأظرف التي تهم كل شبكات التوزيع الكهربائي”، مشددة على أن “كل منتج ذاتي يمكنه أن يقلص فاتورته الطاقية ويبيع فائض 80 بالمائة لجميع الشبكات الكهربائية”.

وأشارت بنعلي إلى أن “الحكومة اجتهدت في النص”، مردفة: “قمنا بمراجعة هذا السقف بطلب من المنتج الذاتي لمنح المرونة اللازمة لمنشآت الإنتاج الذاتي، وبسطنا المساطر ومنحنا هذه السنة أكثر من 30 مشروعا الترخيص لإنتاج الطاقة الشمسية فوق الضوئية من الحجم المتوسط والصغير و350 ميغاواط لفائدة المقاولات الوطنية”.

في المقابل، انتقد نواب من المعارضة القانون 82/21، واعتبروه “صوريا يحتاج إلى النصوص التنظيمية من أجل تفعيله”، مؤكدين أن الحكومة مازالت متعثرة في هذا الورش.

وقال أحد نواب الفريق الدستوري: “منذ 2011 ونحن نتعثر، وقد قلنا سنخرج النصوص التنظيمية في أجل أقصاه 4 سنوات”، ودعا الوزيرة إلى العمل على تسريع إخراجها، موردا: “نتمنى تسريع إخراج النصوص التنظيمية لأن العائد من الإنتاج الذاتي للطاقة الكهربائية كبير، ومن أجل ولادة نموذج اقتصادي جديد سيخفض من تكلفة أي منتج وطني”.

وطالب الفريق ذاته الوزيرة بـ”توفير الدعم للمنشآت الصناعية والضيعات الفلاحية والخواص من أجل إعداد محطات كهربائية للطاقة الشمسية، وكذلك بالمنازل، إذ ستوفر لنا الكثير من العملة الصعبة”، وحث على “ضرورة إنشاء شراكات مع صندوق الإيداع والتدبير في هذا المجال”، مؤكدا أن “التساؤلات مازالت تطرح حول بيع فائض 80 بالمائة”.

وبخصوص موضوع “كوب 28” أشادت بنعلي بـ”المشاركة الوازنة للمغرب والأهداف التي حققتها”، موردة: “نجحنا من خلال المفاوضات في إدماج الدول متوسطة الدخل كالمملكة المغربية في هذا الصندوق الذي كان سيخصص للدول الفقيرة فقط”؛ إذ أسفرت القمة عن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذي التزمت من خلاله أكثر من 20 دولة بما يفوق 792 مليون دولار أمريكي.

واعتبرت الوزيرة أن “الشراكة المبتكرة والمتجددة والراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي وقعها الملك محمد السادس مع الرئيس محمد بن زايد، من أبرز الإنجازات”، مؤكدة أنها “تشمل مشاريع بنيوية ذات بعد تنموي وإستراتيجي، وتعطي دفعة قوية للاستثمارات بشراكة مع المغرب وانخراط عدد كبير من الفاعلين من القطاع العام والخاص”.

كما أفادت المسؤولة الحكومية بأن “المغرب ليس بمنأى عن التغيرات المناخية، ويعاني من موجة جفاف حادة، إذ إن التساقطات المطرية تراجعت بنحو 60 بالمائة”، وزادت: “سنة 2023 حطمت الرقم القياسي في ارتفاع درجات الحرارة المئوية، كما تراجعت نسبة ملء السدود بـ50 في المائة، وهذا ليس إلا جزءا ضئيلا من تجليات تأثير التغيرات المناخية على كل مناطق المملكة”، مشددة على “تمسك المغرب بمنهجية عمل تقوم على الاستمرار في العمل من خلال مشروع اجتماعي يحترم العدالة المجالية لترجمة أهداف النموذج التنموي الجديد”.