رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صورة مذهلة.. رصد المشهد الكامل لـ«كرة ثلجية كونية» في الفضاء

نشر
النجوم في الفضاء
النجوم في الفضاء

رصد تلسكوب "هابل" الفضائي تجمعا نجميا في الفضاء يبدو وكأنه "كرة ثلج كونية" في سحابة ماجلان الكبرى التابعة لمجرة درب التبانة في الفضاء، في مشهد بديع ومدهش.

ويعرف هذا التجمع النجمي في الفضاء باسم NGC 2210، وهو عنقود نجمي مغلق أو تجمع نجمي كروي، ويقع في مجرة قزمة تابعة لمجرة درب التبانة تعرف باسم سحابة ماجلان الكبرى (LMC).

ورغم أن NGC 2210 تم اكتشافه لأول مرة في عام 1835 على يد جون هيرشل، فإن عام 2023 يمثل المرة الأولى التي يلتقط فيها تلسكوب هابل  تصويرا كاملا لهذا العنقود الكروي الآسر.

ولا تحمل الصورة الناتجة في الفضاء قيمة علمية هائلة فحسب، ولكنها أيضا بمثابة شهادة على الجمال المذهل الذي يكمن داخل عالمنا، وفقا لموقع "سبيس" المهتم بشؤون الفضاء.

ويقدر عمر هذا العنقود النجمي الكروي في الفضاء الواقع على بعد نحو 158 ألف سنة ضوئية من الأرض، بنحو 11.6 مليار سنة، ما يجعله صغيرا نسبيا مقارنة بالعناقيد الكروية الأخرى في سحابة ماجلان الكبرى وكذلك أقدم العناقيد الكروية الموجودة في هالة درب التبانة.

«كرة ثلجية كونية» في الفضاء

ومن المفارقات أن هذا يعني أنه رغم أن NGC 2210 أصغر بنحو 2.2 مليار سنة من الكون نفسه، فإنها في الواقع واحدة من العناقيد الكروية الأكثر شبابًا التي يدرسها علماء الفلك في سحابة ماجلان الكبرى.

وكانت العناقيد الأخرى في الفضاء التي شوهدت في المكان نفسه أقدم من NGC 2210، حيث يبدو أن عمر أربعة منها يزيد على 13 مليار سنة، ما يعني أنها تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير.

علماء الفلك

ويكمن مفتاح طول عمر العناقيد الكروية التي يمكن أن تحتوي على ما يقدر بآلاف إلى ملايين النجوم في الفضاء، في حقيقة أنها مرتبطة بقوة بالجاذبية، ما يجعلها مستقرة للغاية، وبالتالي فهى أهداف ممتازة لعلماء الفلك الذين يهدفون إلى دراسة المجموعات القديمة جدا من النجوم.

وتثير حقيقة أن NGC 2210 وغيرها من العناقيد الكروية في سحابة ماجلان الكبرى في الفضاء تشترك في أعمار مماثلة مع تلك الموجودة في درب التبانة اهتمام علماء الفلك، لأنها تظهر أن المجموعتين تشكلتا في وقت واحد، على الرغم من حقيقة ولادة سحابة ماجلان الكبرى ومجرتنا بشكل مستقل.