رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

متحدثة باسم الأونروا: حان الوقت لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية

نشر
الأمصار

قالت "جولييت توما" المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الوكالة لم تدعو إلى استخدام كافة الطرق البرية والبحرية والجوية من أجل توصيل المساعدات، ولكن فقط جميع الطرق المتاحة كما سيكون هناك منسق جديد لتسهيل وصول المساعدات في غزة .

ووصفت توما - في تصريح أدلت به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة - الوضع في غزة بأنه "يقشعر له الأبدان"، قائلة "لقد وصلنا الآن إلى النقطة التي يشار إلى أن ربع السكان فيها يتضورون جوعا.. إن هذه تعد نتيجة مباشرة للحصار وعدم توفر الإمدادات الأساسية بما في ذلك الغذاء".

وأكدت على الحاجة في الوقت الحالي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

عشرات القتلى

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، غاراتها وقصفها على عدة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن قتلى وإصابة العشرات من السكان، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في اليوم الـ 77 من العدوان.

وقتل شاب في قصف طائرات استطلاع إسرائيلية لدراجة هوائية كان يقودها في خان يونس، جنوب القطاع، فيما استشهد وأصيب عشرات الأشخاص جراء قصف مدفعي إسرائيلي مكثف استهدف جباليا شمال القطاع.

وشن طيران الاحتلال عدة غارات على بلوك 1 و2 في مخيم "جباليا" شمال قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مخيم البريج وسط القطاع.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.

تحذيرات

وحذرت منظمة الغذاء التابعة للأمم المتحدة "فاو"، من ارتفاع مستوى سوء التغذية جراء الأزمة الغذائية التي تضرب "قطاع غزة"، مُنوهة إلى أن نسبة 79% من السكان هناك يعيشون حالة طوارئ، حسبما أفادت وكالة "تاس" الروسية، اليوم الجمعة.

وجاء في تقرير المنظمة الدولية "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" أنه بحسب تصنيف "فاو" فإن الوضع الذي يُواجه كافة سكان قطاع غزة ضمن فترة التوقعات (8 ديسمبر 2023 - 7 فبراير 2024) يتميز بسمة "الأزمة الحادة".

ولفت التقرير إلى أن خطر المجاعة في القطاع يتزايد مع كل يوم إضافي من استمرار القتال والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.

وأضاف: "الكثافة الشديدة أو انعزال الأشخاص في ملاجئ غير ملائمة أو في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية يؤدي إلى خطر المجاعة".

كما يُسلط التقرير الأممي الضوء على أن أسرة واحدة على الأقل من كل 4 أسر في غزة - أي أكثر من نصف مليون شخص - تواجه نقصا كارثيا في الحصول على الغذاء.

وشدّدت منظمة الأغذية والزراعة الأممية أيضا إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بشكل يبعث على القلق بين الأطفال دون سن الـ5 وارتفاع معدلات وفيات الأطفال.

وبالتوازي مع ذلك، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" من أن قطاع غزة "هو أخطر مكان في العالم على الطفل"، مبينة أن أطفال القطاع لا يحصلون على 90% من حاجتهم الطبيعية للمياه.

ولفت إلى أنه "بموجب القانون الدولي، يجب أن يتمتع المكان الذي يتم إجلاء الناس إليه بموارد كافية للبقاء على قيد الحياة، بما فيها المرافق الطبية والغذاء والمياه"، محذرا من أنه مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين أطفال غزة، "أصبحت أمراض الإسهال مميتة".