رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الدفاع السعودي يستعرض مع الرئيس الفرنسي العلاقات الثنائية بين البلدين

نشر
الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، فى قصر الإليزيه، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

لقاء ثنائي بين فرنسا والسعودية

وخلال لقاء اليوم، نقل وزير الدفاع السعودي، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فيما حمل الرئيس ماكرون تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، وفقا لما ذكرته قناة "الإخبارية" السعودية.

ومن جانبه، قام وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بزيارة الفرقاطة الفرنسية "شوفالييه بول" في البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا، وكان في استقباله وزير القوات المسلحة الفرنسية.

وخلال اللقاء، شهد وزير الدفاع السعودي تمرين الدفاع الجوى بمشاركة عدد من طائرات "الرافال"، واطلع من مركز عمليات الفرقاطة على كيفية إدارة المناورات البحرية والتواصل مع الوحدات الجوية.

ووصل وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى فرنسا في زيارة رسمية بناء على توجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يلتقي خلالها عدد من المسؤولين الفرنسيين لبحث مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

لا تقتصر العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية و الجمهورية الفرنسية، على الجانب السياسي فحسب، بل تمتد لتشمل التعاون العلمي و الاقتصادي، و الصحي، و الثقافي، حيث تعد الشراكة السعودية الفرنسية تاريخية.

كانت فرنسا سباقة بالاعتراف بحكم جلالة ملك الحجاز و سلطان نجد و مُلحقاتها عبد العزيز آل سعود خلال عام 1345ھ 1926م، و أرسلت فرنسا قنصلاً مكلفاً بالأعمال الفرنسية لدى المملكة عام 1348ھ 1929م، ثم عٌقدت معاهدة «الجزيرة» بين المملكة وبين الجمهورية الفرنسية خلال عام 1350ھ 1931م.

وعقب إعلان توحيد المملكة عام 1351ھ 1932م، كانت فرنسا من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع السعودية، وأنشأت أول بعثة دبلوماسية في مدينة جدة عام 1355ھ 1936م. 

ولقد دخلت العلاقات السعودية الفرنسية مرحلة جديدة متميزة و مستمرة إلى الآن عقب الزيارة التاريخية لجلالة الملك الفيصل إلى فرنسا عام 1386ھ 1967م، والمحادثات المكثفة التي أجراها مع الرئيس الفرنسي آنذاك شارل ديغول، و التي نجم عنها ترسيخ العلاقات بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل و التعاون في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين السعودي و الفرنسي. 

ثم تعززت العلاقات بين البلدين لاحقاً، و زادت من متانتها العلاقات المميزة التي ربطت بين خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود ثم خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مع رؤساء فرنسا السابقين الرئيس فرانسوا ميتران، و الرئيس جاك شيراك، و الرئيس نيكولا ساركوزي، ثم مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، و الرئيس الحاليّ إيمانويل ماكرون.