رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش السوداني يعلن الانسحاب من مواقع مدينة ود مدني

نشر
الأمصار

أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، انسحاب قواته من مواقعها في مدينة ود مدني.

كتب الجيش السوداني، في بيان عبر منصة “فيسبوك”: “إنسحبت يوم أمس الإثنين الموافق ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ قوات رئاسة الفرقة الأولى من مدينة مدني”.

وأضاف: “جري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لإنسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الإنتهاء منها  لجهات الإختصاص ومن ثم تمليك الحقائق للرأي العام”.

وكان قال شهود عيان ومصدر من قوات الدعم السريع إن قوات الدعم توغلت الليلة الماضية إلى قلب مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان، بعد أن تمكنت من عبور جسر حنتوب من الضفة الشرقية للنيل الأزرق إلى الغرب.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن قوات الدعم سيطرت صباح اليوم الثلاثاء على رئاسة أمانة حكومة ولاية الجزيرة ومقر الفرقة الأولى مشاة ورئاسة قيادة الجيش بالولاية.

وأكد أن قوات الدعم السريع بسطت سيطرتها على مدينة ود مدني بالكامل ووضعت ارتكازات في مداخل المدينة وانتشرت في أحياء القسم الأول المؤدية إلى ولاية سنار المجاورة للجزيرة بجنوب شرق البلاد.

وذكر المصدر أن قوات الجيش تراجعت إلى ولاية سنار بعد اشتباكات عنيفة الليلة الماضية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وهو ما أكده الشهود الذين قالوا إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة ود مدني.

ولم يصدر تعليق من الجيش حول سيطرة الدعم السريع على مقر قيادته بمدينة ود مدني.

رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يجدد الدعوة لإنهاء الصراع في السودان

تجدد مفوضية الاتحاد الإفريقي دعوتها للأطراف المتحاربة والقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف الأعمال العدائية على الفور.

وأعرب رئيس المفوضية موسى فقيه محمد عن قلقه المتزايد إزاء تدهور الوضع الأمني في السودان، ولا سيما التقارير عن تجدد الهجمات على معسكر أبو شوك للنازحين في الفاشر، فضلا عن انتشار القتال إلى مناطق أخرى .

وأشار الرئيس بفزع إلى إعادة فتح الجروح المؤلمة للعديد من سكان دارفور، الذين عاشوا على مدى السنوات العشرين الماضية في أبو شوك كملاذ آمن، لكن القتال استؤنف هناك في الأيام الأخيرة.

وبالمثل، فتحت الهجمات على ود مدني جبهة جديدة في الحرب السودانية التي دخلت الآن شهرها التاسع، بحسب بيان صحفي أصدرته اللجنة يوم الاثنين.

واستقبلت ود مدني في الأشهر الأخيرة ملايين المدنيين السودانيين الذين فروا من القتال في الخرطوم، ويضطر الكثير منهم إلى الفرار للمرة الثانية منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023.

ويجدد رئيس المفوضية دعوة الأطراف المتحاربة والقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية والمشاركة بشكل هادف في المفاوضات الرامية إلى بناء السلام واستدامته في السودان.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس من جديد استعداد الاتحاد الأفريقي لمواصلة العمل مع أصحاب المصلحة الوطنيين الرئيسيين والجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سريع للصراع في السودان.