رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إثيوبيا.. انطلاق الجولة الرابعة لمفاوضات سد النهضة

نشر
سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

انطلقت، اليوم الاثنين، في أديس أبابا بإثيوبيا، الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق بشأن تشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وقال كبير مفاوضي سد النهضة لدى إثيوبيا سليشي بقلي إن الاجتماع الوزاري يعتمد على مناقشات الجلسات السابقة، واجتماع المجموعة الفنية لمواصلة الجهود لتحقيق التقارب.

وتأتي المفاوضات في إطار الاتفاق الذي سبق أن توصل إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء في إثيوبيا أبي أحمد في يوليو الماضي، على هامش قمة دول جوار السودان في القاهرة، بشأن إجراء مفاوضات عاجلة للانتهاء من اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة خلال أربعة أشهر، وهى المدة التي انتهت الشهر الماضي.

وسبق ذلك آخر جولة من المفاوضات بالقاهرة في أكتوبر الماضي والتي جرت على المستوى الوزاري بحضور الدول الثلاث، من دون الإعلان عن أي تقدم في التوصل إلى الاتفاق المنشود.

وتطالب مصر والسودان بتوقيع اتفاق "قانوني ملزم" ينظم عمليتَي ملء وتشغيل سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

وتستعد إثيوبيا للتخزين الخامس للمياه خلف بحيرة سد النهضة بعد الانتهاء من الأعمال الخرسانية لتعلية الممر الأوسط، بعد أن كانت قد أعلنت انتهاءها من الملء الرابع في سبتمبر الماضي.

إثيوبيا: نسعى للتفاوض مع مصر والسودان بشأن سد النهضة

أكدت إثيوبيا أنها "تسعى إلى التفاوض مع مصر والسودان من أجل إيجاد حل لأزمة سد النهضة، خاصة في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تشهد اضطرابات في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط".

واستبعد مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي محمد العروسي، في تصريحات مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP)،"حدوث توافق تام بين إثيوبيا ومصر والسودان خلال جولة جديدة من المحادثات حول سد النهضة في أديس أبابا في وقت لاحق من الشهر الحالي"، قائلا إنه "من السابق لأوانه الحديث عن الأجندة الإثيوبية في هذه الجولة من المفاوضات".

وأضاف العروسي، "من الصعب أن نتكهن بنتائج هذه الجولة من التفاوض، ونعتقد بأنها ليست بمهمة يسيرة، وربما نستطيع أن نحرز تقدما في الكثير من الملفات، لكن هذا التقدم لا يعني بالضرورة إيجاد توافق تام، فقد يطول الوقت حتى نصل إلى هذا التوافق".

وأشار إلى أن "رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كانا قد اتفقا في القاهرة في تموز/ يوليو الماضي، على ضرورة تفعيل العملية التفاوضية وأعلنا رغبتهما الجادة في التوصل إلى حلول"، لافتا إلى أن "المفاوضين أخفقا حتى الآن في التوصل لأية حلول، وهذه الجولة ستحاول تفادي عوامل الإخفاق، وسيكون عبر طرح حلول منطقية، تحافظ على المصالح المتبادلة للدول الثلاث".