رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في اليوم الـ68 لحرب غزة.. انتهاكات جديدة على الأراضي الفلسطينية

نشر
غزة
غزة

في اليوم الـ68 لحرب غزة، لا يختلف الوضع كثيرا عن الأيام الماضية فهدف الحرب ما زال موجودا وهدف القتال وإزهاق الأرواح الفلسطنية مازال مستمرا.

وما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواصل الحديث عن سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة ما بعد الحرب وإقامة منطقة عازلة على حدود غزة وهو ما ترفضه واشنطن.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

كما أن ثمة الخلافات حول النهج الذي قرره نتنياهو إزاء السلطة الفلسطينية برفضه عودتها إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب والخضوع لرفاقه بالحكومة برفض تحويل أموال المقاصة إلى السلطة الفلسطينية ورفض إدخال عمال فلسطينيين من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة

وفي اليوم الـ68، أكد الجيش الإسرائيلي، على تصعيد العمليات العسكرية والاشتباكات الدائرة بين قواتهم والمقاومة الفلسطينية في عدد من المحاور بقطاع غزة وفي حي الشجاعية الذي يشهد قتل دامي خلال الساعات الأخيرة.

غزة

وقال الجيش الإسرائيلي، إن لواء غولاني من الجيش الإسرائيلي لا يزال يخوض قتالا شرسا في حي الشجاعية فوق الأرض وتحتها.

وتعد المعارك الدائرة بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بقطاع غزة دامية جدا، بحسب قول مصادر في الجيش الإسرائيلي.

وقالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع في حي الشجاعية، مضيفة أن مقاتليها استهدفوا ناقلة جند وأجهزة على 3 من طاقمها، ومقاتليها اشتبكوا مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة وقتلوا عددا منهم، كما أنهم استهدفوا قناصا صهيونيًا بقذيفة "آر بي جي"، وذلك بالتزامن مع تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وقد دوت صفارات الإنذار في بلدة كيسوفيم في غلاف قطاع غزة، صباح الأربعاء، تحذيرا من رشقة جديدة محتملة من الصواريخ انطلقت من القطاع، وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 من عناصره، معظمهم ضباط خلال المعارك الدائرة الليلة الماضية شمالي قطاع غزة.

غزة

وأوضح الجيش في بيان، أن العسكريين الثمانية بينهم قائد فرقة في لواء غولاني، قتلوا بكمين لكتائب القسام في الشجاعية بغزة.

وفي حي الزيتون شرقي غزة، أعلنت سرايا القدس، الذارع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفوا آليتين بقذائف تاندوم.

وخلال المحاولات اليومية التي تقوم بها سرايا القدس للحفاظ على أرضها، أعلنت اليوم عن تمكن مقاتليها من استهداف ناقلة جند وآليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف "التاندوم" في محور التقدم شرق خان يونس، وذلك خلال تصاعد العمليات العسكرية في وسط قطاع غزة.

 الموقف الأمريكي من العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة

وفي تصريح جديد والذي يعد نقطة تحول للموقف الأمريكي، الداعم للعملية العسكرية الإسرائيلية، ما جاء في خطاب المفاجئ للرئيس جو بايدن، وجه انتقادات لاذعة لحكومة بنيامين نتنياهو.

حيث أنذر بايدن- حديثه خلال فعالية لجمع التبرعات في واشنطن- رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإنه يتعين عليه تغيير حكومته.

وارتكز بايدن على نقاط تدعم كلمته بأنه بسبب القصف العشوائي فإن إسرائيل "بدأت تفقد الدعم"، وأن الحكومة تجعل من "الصعب للغاية" على المجتمع الدولي مواصلة الوقوف إلى جانبها، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يمكنه أن يقول "لا" للدولة الفلسطينية في المستقبل".

وفي تصريح غريب من نوعه، تحدث بايدن عن خلافات مع نتنياهو، لكنه لم يوضح، الخلافات التي برزت حديثا بينه وبين نتنياهو.

والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، هل فعلا واشنطن تريد من إسرائيل إنهاء القصف المكثف في غزة  نهاية الشهر الجاري؟

وبحسب تقارير إسرائيلية وأمريكية فإن واشنطن تريد من إسرائيل إنهاء القصف المكثف في غزة، حتى نهاية الشهر الجاري، فيما تتحدث إسرائيل عن نهاية شهر يناير المقبل.

وأعربت هذه التقارير عن عدم رضا الولايات المتحدة الأمريكية عن استمرار القتل المرتفع للمدنيين الفلسطينيين في غزة وتقييد دخول المساعدات الإنسانية.

وعن ردود أفعال الأمم المتحدة حول أخر الأوضاع المتردية في غزة، فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، بأغلبية 153 صوتا مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

القرار تقدمت به المجموعتان العربية والإسلامية للأمم المتحدة ويطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة، وحظي بموافقة 153 دولة، فيما عارضته إسرائيل و8 دول أخرى، وامتنعت 23 دولة عن التصويت، ويعرب مشروع القرار، الذي صوتت عليه الجمعية العامة خلال اجتماعها، عن القلق بشأن "الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة" و"يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

ويدعو القرار إلى حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع الرهائن، وتعد قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة لكنها تحظى بثقل سياسي وتعبر عن وجهة نظر عالمية بشأن الحرب.

وطالبت الدول العربية باجتماع خاص جديد للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر الثلاثاء عقب زيارة أكثر من عشرة سفراء من مجلس الأمن إلى معبر رفح بين مصر وغزة، في مسعى لممارسة مزيد من الضغوط.

وبعد أكثر من شهرين على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، لا تزال إسرائيل تقصف قطاع غزة وتشن هجوما بريا هناك أيضا.