رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

في الذكرى السادسة.. كل ما تريد معرفته عن يوم النصر العراقي

نشر
الأمصار

أحيا العراقيون، اليوم الأحد، الذكرى السنوية السادسة ليوم النصر الكبير تاريخ الانتصار على تنظيم “داعش”، بعد معارك طاحنة شهدتها بعض المحافظات العراقية بعد سيطرة التنظيم عليها في منتصف عام 2014.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في صيف عام 2014 على أكثر من ثلث مساحة العراق، وجعل من مدينة الموصل بشمال البلاد ما يشبه عاصمتة الثانية بعد الرقة في سوريا التي أعلنها “عاصمة الخلافة” في سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات، خاضت القوات العراقية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، معارك دامية لدحر التنظيم في البلاد.

لكن هزيمة التنظيم بقيت في نطاقه العسكري الجغرافي، بينما لاتزال سوريا والعراق تشهد بين الفترة والأخرى تحركات وعمليات متفرقة لخلاياه، في ظل تصاعد التحذيرات من خطر السجون والمخيمات التي تحوي عناصر داعش وعوائلها.

وأعلنت الحكومة العراقية انتصارها على داعش في ديسمبر/ كانون أول عام 2017 بعد ثلاث سنوات على الحرب الشرسة، التي قتل فيها عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف، وتحولت مدن وأحياء بأكملها إلى أنقاض.

التكاتف الوطني

وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، في تصريح بهذه المناسبة: “نستذكرُ بإجلال التضحيات الجسام التي بذلتها قواتنا بكل تشكيلاتها، والدور المهم للمرجعية الدينية العليا في العراق وإسناد الشعب بمختلف أطيافه للدفاع عن الوطن وحفظ كرامته”.

ودعا إلى “التكاتف الوطني لترسيخ الأمن ومواصلة البناء من أجل الوفاء للدماء الطاهرة التي اُريقت من أجل البلد”.

 معركة الإعمار والبناء

وقال رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، “إن العراقيين اليوم يخوضون معركة الإعمار والبناء، ومحاربة الفساد، وتحدّي تأمين الخدمات انطلاقاً من الاستقرار المتحقق بفضل تلك التضحيات، الذي لا يمكن أن نسمح لأحد أن يفرط به، بأي حال من الأحوال”.

وأكد محسن المندلاوي، نائب رئيس البرلمان العراقي “يدين العالم كله للسواعد العراقية بالفضل في إنهاء دولة الخرافة التي كانت تهدد أمن المنطقة وكل شعوب العالم”.

ودعا إلى “استكمال ما تحقق من انتصار أمني بدعم عوائل الشهداء والمؤسسات التي تُعنى بتقديم كامل الرعاية لهم حيث ستبقى هذه الصورة خالدة مدى التاريخ ومحفورة في أذهان ووجدان الأجيال”.

وقال وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي “في مثل هذا اليوم، العاشر من دجنبر بدأت صفحة مضيئة تنير سماء العراق، بعد أن حاول الإرهاب وأذنابه طمس نور العراق وإغراقه في ظلام الجهل، حيث انتهت في هذا اليوم تلك الصفحة المظلمة وانتهت معها أكبر خرافة عرفها العالم في العصر الحديث، والمتمثلة بتنظيمات داعش الإرهابية”.

ولا تزال القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها تشن عمليات عسكرية برية وجوية وفق معلومات استخبارية لاستهداف أوكار وفلول “داعش” المتحصنة في المناطق الجبلية والصحراوية بهدف إنهاء وجود هذا التنظيم في العراق بشكل نهائي.

هل يوم النصر عطلة في العراق؟

يعبتر يوم النصر من الأحداث المهمة في تاريخ العراق، حيث يحتفل فيه بالانتصارات العسكرية الهامة التي تحققت في السنوات الماضية، يعتبر هذا اليوم فرصة للاحتفال بالنصر على تنظيم “داعش” وتعزيز الوحدة والانتماء الوطني.

وكانت قد أعلنت الحكومة العراقية انتصاراتها على “داعش” في ديسمبر 2017 بعد ثلاث سنوات من الحرب الشرسة، ومنذ ذلك الوقت يتم الاحتفال بالنصر على “داعش” في يوم 10 ديسمبر من كل عام.