رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

موريتانيا: نمتلك 30 مليون رأس من الماشية

نشر
الأمصار

قال أحمد يت ولد الشين وزير التنمية الحيوانية الموريتانية، إن بلاده تمتلك 30 مليون رأس من الماشية.

وأضاف -خلال إشراف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني على برامج إنمائية بقيمة 10 مليارات أوقية في مدينة النعمة شرق موريتانيا - إن قطاع الثروة الحيوانية يعتبر أحد أهم رافعات الاقتصاد الوطني ويقدر تعداد هذه المواشي من إبل وأبقار وأغنام 30 مليون رأس ويساهم بحوالي 10% من الناتج المحلي الخام، ويوفر 11% من العمالة الوطنية.

وأشار الوزير إلى أن قطاعه يعكف حاليا على تحصين مليونين و400 ألف رأس من الأبقار و11 مليون رأس من الأغنام ضد مرضي ذات الرئة وطاعون المجترات الصغيرة، بجانب تعزيز قدرات التشخيص المبكر للأمراض الحيوانية من خلال بناء وتجهيز مختبرين جهويين في النعمة وروصو، وثالث متنقل، فضلًا عن تجهيز مختبرات مركزية في نواكشوط، وتشييد أكثر من 90 حظيرة لتحصين المواشي.

وعلى صعيد اخر، أعلن وزير البترول والطاقة الموريتاني، "الناني ولد اشروقه"، أن نواكشوط ستُصدر أول شحنة من غازها الطبيعي منتصف العام القادم، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وقال وزير البترول والطاقة الموريتاني خلال مشاركته في ندوة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 28" في مدينة دبي الإماراتية إن "موريتانيا ستنتج في وسط العام المقبل أول شحنة غاز للتصدير وذلك من حقل أحميم الكبير المشترك مع السنغال".

وأضاف أن الغاز المنتظر إنتاجه من حقلي "أحميم الكبير" و"بير الله" يشكل "فرصة كبيرة لموريتانيا وستكون له انعكاسات على اقتصاد البلد".

وتُقدر احتياطيات "حقل السلحفاة أحميم الكبير" المشترك مع السنغال المقرر تصدير أولى شحنات الغاز منه منتصف العام القادم بـ25 تريليون قدم مكعبة.

وتقول الحكومة الموريتانية إن احتياطات الغاز المكتشف في البلاد تقدر بأكثر من 100 تريليون متر مكعب، من ضمنها احتياطات حقل "السلحفاة" الذي تتقاسمه مع جارتها السنغال.

موريتانيا: دول الساحل الإفريقي تمر بمرحلة حساسة

اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، دول الساحل الإفريقي، بأنها تمر بمرحلة حساسة الآن، وإن الحرب ضد الإرهاب ستتواصل بما تقتضيه مصلحة كل الدول في المنطقة وفي القارة.

وأضاف الرئيس الموريتاني -خلال افتتاح النسخة التاسعة من منتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا - أن مواجهة عدم الاستقرار وانعدام الأمن من أجل أن تكون فعالة يجب أن تصحبها جهود مضاعفة في الحوكمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأشار أنه نظرًا لطبيعة الإرهاب والتطرف العابر للحدود، لا يمكن لأحد أن يشعر بالأمن الدائم ما لم يكن جيرانه كذلك، وقال "أنشأنا مع جيراننا الأكثر تعرضًا للتهديد المباشر (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد)، مجموعة الخمس في الساحل التي حشدت حولها العديد من مبادرات الدعم الدولي، كما حسنت بشكل كبير قدرتنا الجماعية على منع الهجمات الإرهابية والرد عليها بفعالية".

وقال إن أبرز مفارقة في إفريقيا هي التباين الكبير بين الفرص الكبيرة التي تتوفر عليها عبر الموارد الطبيعية، والموقع الجوستراتيجي وحتى الموارد البشرية عبر الطاقات الشبابية وواقع القارة الذي تعيشه حيث الفقر وانعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، مؤكدا أن أي معركة ضد انعدام الأمن تراد لها الفعالية الدائمة يجب أن تعالج القضايا الأمنية في ترابطها العضوي مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشكل بيئتها العامة.

وأكد الرئيس الموريتاني أن بلاده سعت إلى تعزيز قوات الدفاع والأمن لديها وإعادة تكييفها مع خصوصيات العنف غير النمطي المعاصر، مع التركيز على مكافحة الفقر والهشاشة، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، والحريات الأساسية ودولة القانون، ضمن إطار عام لإصلاح عميق لنظامها الاقتصادي من أجل وضع أسس لتنمية مستدامة.