رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البيت الأبيض: واشنطن تسعى لتمديد الهدنة في غزة

نشر
الأمصار

قال البيت الأبيض إنه يسعى مع وسطاء إقليميين إلى تمديد الهدنة في قطاع غزة، بينما دخلت الجبهة اللبنانية على الخط مجددا.

واليوم الجمعة، اندلعت المعارك مجددا في غزة بعدما فشلت جهود تمديد الهدنة لليوم الثامن.

وبدأت إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد هجوم شنته حركة حماس على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة خلف 1200 قتيل.

ونجحت الولايات المتحدة ووسطاء في الإقليم من التوصل لهدنة دخل حيز التنفيذ الجمعة الماضية، جرى خلالها تبادل أسرى في سجون إسرائيل ورهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة.

واستأنفت إسرائيل قصف غزة بعد انتهاء الهدنة فيما شنت فصائل فلسطينية هجمات بالصواريخ على تل أبيب ومستوطنات غلاف القطاع.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة في بيان عبر قناتها على تطبيق تليغرام إنها استهدفت تل أبيب بوابل من الصواريخ.

وأعلن الجيش الإسرائيل انطلاق صافرات الإنذار في تل أبيب الكبرى.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيظل منخرطا في الجهود المبذولة لتحرير الرهائن وتمديد فترة الهدنة في غزة.

وأضاف أن حماس فشلت في تقديم قائمة بالرهائن حتى يمكن تمديد الهدنة في غزة.

وكان الاتفاق بين إسرائيل وحماس الذي توسطت فيه مصر وقطر أن تعلن هدنة 4 أيام قابلة للتجديد إذا تمكنت حماس من تقديم قائمة تضمن 10 رهائن لكل يوم تمديد.

وقالت حماس إنها اقترحت تقديم 7 رهائن و3 جثامين، لكن تل أبيب رفضت التعاطي مع مبادلة جثث بأحياء.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة أيضا إنه اجتمع مع مسؤولين من دول عربية وبحث مستقبل قطاع غزة في ظل استئناف إسرائيل هجومها بعد انتهاء هدنة امتدت أسبوعا.

وذكر بلينكن أن محادثات اليوم ركزت على الوضع الحالي في غزة وكيفية إحلال "سلام دائم وآمن"، وذلك قبل استقلال طائرته في ختام ثالث زيارة للمنطقة منذ وقوع هجوم.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن اجتمع مع وزراء خارجية قطر والإمارات ومصر والأردن والبحرين بالإضافة إلى ممثلين للسلطة الفلسطينية على هامش مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة كوب28 في دبي.

ومع انهيار الهدنة في غزة، دخل حزب اللبناني على الخط مجددا وأعلن في بيان اليوم أنه استهدف جنودا إسرائيليين "بالأسلحة المناسبة" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعد أن توقف منذ إعلان الهدنة في الـ24 من الشهر الماضي.

وكان حزب الله قد انخرط في معارك على الحدود مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها اعتبرت تحت سقف قواعد الاشتباك الضمنية بين الحزب وإسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت حزب الله من توسيع هجماته وشن حرب شاملة على إسرائيل وارسلت حاملة طائرات وغواصة نووية شرق المتوسط لتعزيز رسالتها.

وفي بيان مقتضب، قال حزب الله إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة (..) استهدف (الحزب) تجمعا لجنود العدو في محيط موقع ‏جل العلام بالأسلحة المناسبة.

وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه اعترض "هدفا جويا" عبر من لبنان إلى إسرائيل بعد إطلاق صفارات الإنذار من احتمال قدوم صواريخ في عدة بلدات بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية مما دفع السكان إلى الفرار بحثا عن مأوى.

وأفادت قناة المنار التابعة لحزب الله في وقت لاحق بوقوع قصف إسرائيلي على عدة مناطق في جنوب لبنان وقالت إن شخصين قُتلا في بلدة حولا.

وقتل نحو 100 شخص في لبنان خلال الأعمال القتالية، 80 منهم من مسلحي حزب الله. وفر عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود.