رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. ترحيل وإنقاذ الحيوانات البرية إلى مدينة الدندر

نشر
الأمصار

أحدثت الحرب الدائرة في الخرطوم - السودان، أضرارًا بالغة في مختلف القطاعات الحيوية، ولم تنجو الحياة البرية من هذه الأضرار، فقد تعرضت الحيوانات البرية التي كانت موجودة بمنطقة الباقير في السودان إلى تدهور حالتها الصحية، مما دعا إلى ضرورة إنقاذها وترحيلها إلى مدينة الدندر في السودان كمرحلة أولى بالتنسيق والترتيب بين منظمة المخالب الأربعة وإدارة الحياة البرية ومركز السودان لإنقاذ الحيوانات البرية ومحمية الدندر الاتحادية.

وتمت عملية الإجلاء ووصول الأسود إلى حديقة أم بارونا بمدينة ود مدني ومن ثم إلى مدينة الدندر، حيث تمكنت اللجنة المعنية بأمر إعادة وتوطين الأسود من إنزال الأسود ووضعها بحديقة محمية الدندر بالمدينة بغرض تلقي الرعاية والاهتمام بجانب الرعاية الصحية الكافية وتغذيتها حتى تستعيد صحتها ومن ثم يتم نقلها إلى محمية الدندر بعد تجهيز مسورات العزل داخل المحمية.

فيما أوضح العميد شرطة جمال حسن الضو مدير قوات شرطة محمية الدندر الاتحادية في السودان، أن إدارة المحمية وعبر اللجنة المختصة استقبلت الأسود التي تم إجلائها من الباقير بواسطة منظمة المخالب الأربعة بالتنسيق والترتيب مع الحياة البرية.

 خطة بحثية

وقال العميد شرطة جمال حسن الضو مدير قوات شرطة محمية الدندر الاتحادية في السودان، أن جهات الاختصاص بالحياة البرية قادرة على إعادة تأهيل الأسود وتقديم الرعاية والاهتمام وإعادة حيويتها وسلوكها الطبيعي، مشيرًا إلى نفوق عدد (٨) أسود ووصول (٩) منها للدندر، مؤكدًا أن التدخلات والرعاية الصحية والغذائية الجارية الآن للأسود سوف تحقق نتائج طيبة سوف تسهم في نقلها إلى محمية الدندر.

وأوضح مقرر اللجنة الدكتور عمر مينا، أن اللجنة أعدت كل الخطط اللازمة لترحيل الأسود إلى المحمية لتحبس داخل مسورات لفترة يتم من خلالها تعليمها صيد حيوانات حية لتعديل سلوكها لتعتمد على نفسها مستقبلا وبعد التأكد من سلامتها من الإصابة بالأمراض يتم إطلاقها في البرية الطبيعية.

وأشار مينا الى أنهم بمحطة أبحاث الدندر في السودان لديهم خطة بحثية جاهزة يمكن تنفيذها من خلال فترة الحبس في المسورات وهى أخذ عينات من الدم أو الطفيليات الموجودة في الجسم أو الصوف للاستفادة منها في تحديد الجينات الوراثية باعتبارها من الأهمية بمكان في تثبيت حق السودان وموارده.

وقال إن العمل الآن جاري في متابعة كل سلوكياتها مثل سلوك الغذاء وسلوك الافتراس والتكاثر، مشددًا على ضرورة عدم التفريط في أي من موارد البلاد، معربًا عن شكره لكل القائمين على عملية إنقاذ الأسود.