رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أردوغان: المجتمع الدولي سقط في اختبار العدوان على غزة

نشر
الأمصار

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الاحتلال الاسرائيلي يرتكب جرائم حرب في غزة، معتبرا أن المجتمع الدولي سقط بشكل واضح في هذا الاختبار.


وفي كلمة له خلال مؤتمر الاتصال الدولي في إسطنبول، قال أردوغان: "إسرائيل قتلت حتى الآن أكثر من 60 صحفيا في قطاع غزة، وقطعت الكهرباء والماء ونفّذت حصارا كاملا على القطاع ونفذت مجازر وإبادة جماعية".

وأضاف: "المجتمع الدولي سقط بشكل واضح في هذا الاختبار، فهو تجاهل وغضّ النظر بشكل واضح عن الجرائم الإسرائيلية التي كانت تنقل على الهواء مباشرة لكل العالم، فيما الأمم المتحدة أصبحت مختلة وظيفيا بهذه الأزمة".

وقال: "منذ اليوم الأول وقفنا إلى جانب المظلومين الفلسطينيين ورفضنا المجازر الإسرائيلية بحقهم، وعملنا بطواقمنا المختصة كافة، على كشف الحقائق لما تقوم به إسرائيل من إبادة"، مشددا على أن "إسرائيل ترتكب جرائم حرب".

وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء في الجزائر العاصمة، أن بلاده تحدوها إرادة حقيقية في مواصلة الجهود واتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز تعاونها مع الجزائر في مختلف المجالات.

وقال الرئيس أردوغان، خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، عقب مراسم التوقيع على الإعلان المشترك للاجتماع الثاني لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين: "لقد عززنا أسس علاقاتنا الثنائية من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعناها اليوم في مختلف المجالات لتكون بادرة خير"، مبرزا ضرورة مواصلة الجهود المشتركة لاتخاذ "خطوات إضافية في جميع جوانب علاقاتنا الثنائية، من التجارة الى الطاقة ومن البيئة الى الثقافة".

وأشار أردوغان إلى أن المباحثات الثنائية التي جمعته بالرئيس تبون كانت "مثمرة" وتم خلالها استعراض "الخطوات الواجب اتخاذها لتطوير علاقاتنا ومتابعة المشاريع التي يتم تنفيذها في هذا الصدد".

وبخصوص الطابع "الاستراتيجي" لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري-التركي, أوضح الرئيس أردوغان أن ذلك يعكس مستوى التعاون بين البلدين وعلاقاتهما المتميزة.

كما تطرق السيد أردوغان إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، معربا عن أمله في أن يصل إلى 10 مليار دولار مستقبلا.

ونوه في هذا الصدد بجهود الجزائر في "تعبئة إمكاناتها الاقتصادية من خلال تنويع أنشطتها تحت قيادة الرئيس تبون", مؤكدا "دعم حوالي 1400 شركة تركية لهذا المسعى".

وأبدى في ذات السياق استعداد بلاده لزيادة حجم الاستثمارات بالجزائر, معتبرا أن التوقيع على "اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، في أقرب وقت ممكن، سيدعم هذه الاستثمارات".