رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حرب غزة قد تخفض نمو اقتصاد إسرائيل بـ 1.4% في 2023

نشر
بنك إسرائيل
بنك إسرائيل

كشفت وزارة المالية في إسرائيل، عن تقرير أفاد فيه أن تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي قد تتراجع بمقدار 1.4 بالمئة لتستقر عند 2 بالمئة في 2023، وذلك جراء الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ 49 يوما.

اقتصاد إسرائيل

واوضحت المالية في إسرائيل، خلال مراجعة اقتصادية صدرت مساء الخميس، أن أرقام النمو المتوقعة خلال العام الجاري، تعني دخول اقتصاد إسرائيل في حالة ركود، مع الأخذ في الاعتبار النمو السكاني البالغ 2 بالمئة سنويا.

 

وفيما يتعلق بالعام المقبل، يشير التقرير إلى أنه "بالنظر إلى الدرجة العالية من عدم اليقين فيما يتعلق بوضع القتال (في قطاع غزة)، فقد تم إعداد عدة سيناريوهات"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.
تأثر حجم العمالة في دولة الاحتلال بشكل كبير، ما كلّف الاقتصاد نحو 600 مليون دولار أسبوعيًا، بحسب البنك المركزي الإسرائيلي، وأفقد الاقتصاد ما يوازي 8% من حجم القوى العاملة.

فاقمت الحرب على غزة عجز موازنة إسرائيل بنحو 23 مليار شيكل "6 مليارات دولار تقريبًا" في نهاية أكتوبر، لترتفع نسبة العجز من 1.5% من الناتج المحلي في سبتمبر إلى 2.6% في أكتوبر.

ونسبت صحيفة "كالكليست" الإسرائيلية إلى مكتب المُراقب العام لحسابات الدولة بوزارة المالية الإسرائيلية، قوله في بيان، إن سبب تفاقم العجز يعود إلى ما تحملته الخزانة العامة الإسرائيلية من كلفة إخلاء 90 ألفًا من سكان المُستوطنات الواقعة جنوب إسرائيل والقريبة من قطاع غزة، وإقامة هؤلاء الذين تم إجلاؤهم مؤقتًا في فنادق حتى تنتهي الحرب.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها اضطرت إلى إيقاف أنشطتها الإعلامية العالمية بسبب عجز الميزانية الإسرائيلية الناجم عن استمرار الحرب في غزة.

وبحسب وزارة المالية الإسرائيلية، انخفضت الإيرادات بـ 15% على أساس سنوي الشهر الماضي بسبب التأجيلات الضريبية. كما تراجع الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي الإسرائيلي بأكثر من 7 مليارات دولار في أكتوبر لدعم الشيكل.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.