رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأردن يرفض إخلاء المستشفى الميداني في غزة ويحذّر من التهجير

نشر
الأمصار

رفض الأردن، اليوم الثلاثاء، إخلاء المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة، بعد مطالبات إسرائيلية بهذا الشأن.

وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في تصريحات صحفية، إن الأردن يتعامل مع ما يحصل في غزة وكأنه يحصل على الحدود الأردنية، ومن الطبيعي أن ينتشر الجيش الأردني على هذه الحدود في سياق دوره الطبيعي والأساسي في حماية حدود الوطن.

وأضاف الخصاونة، أن التهجير أو إنتاج ظروف من شأنها أن تفضي إلى التهجير، يعتبره الأردن بمثابة إعلان حرب عليه، لأنه يشكل إخلالاً مادياً باتفاقية السلام من قبل إسرائيل.

وأكد الخصاونة، أن اتفاقية السلام تعتبر "أوراق على رف يعلوها الغبار" إن لم تحترم إسرائيل استحقاقاتها وإن جرى خرقها، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن أي تصعيد في الضفة الغربية.

واعتبر الخصاونة أن العنف من قبل المستوطنين أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، يعتبر خطاً أحمر للأردن لن يسمح به.

وفي وقت سابق، استقبل رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الثلاثاء، في مكتبه في دار رئاسة الوزراء وزيرة الدولة للتعاون الدولي في دولة قطر لولوة بنت راشد الخاطر.

وأكد رئيس وزراء الأردن، خلال اللقاء عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية ودولة قطر الشقيقة، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، مؤكدًا الحرص على المضي قدمًا في تدعيم هذه العلاقات وتعزيزها بما يحقِّق المصالح المشتركة للبلدين والشَّعبين الشَّقيقين.

كما أكد رئيس وزراء الأردن والوزيرة القطرية، أنّ العلاقات بين البلدين الشقيقين في أفضل مستوياتها، حيث يعمل البلدان على تعزيزها وتمتينها في مختلف المجالات.

وأشاد رئيس وزراء الأردن، بمستوى التنسيق والتعاون المشترك الذي يتم على أعلى مستوى بين البلدين الشقيقين بشأن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام إلى قطاع غزة؛ لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية هناك جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على أشقائنا الفلسطينيين.

وأكد رئيس وزراء الأردن، في هذا الصدد أن مواقف البلدين تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تصل حد التطابق من حيث الدعوة إلى وقف العدوان فورًا وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ ومستدام، والسعي إلى إيجاد أفق سياسي لتحقيق السَّلام العادل والشَّامل على أساس حلِّ الدولتين، وفق قرارات الشَّرعية الدَّوليَّة، وإقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة، ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشَّرقية، كسبيل وحيد لإنهاء دوَّامة العُنف والصِّراع.