رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحكومة اليمنية: اختطاف الحوثيين لسفينة في البحر الأحمر عملية إرهابية

نشر
الأمصار

اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قيام مليشيا الحوثي، باختطاف سفينة "جالاكسي ليدر" التي تديرها شركة "نيبون يوسن" اليابانية، أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية "عملية إرهابية وجريمة قرصنة مكتملة الأركان".

وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، في بيان، مساء اليوم الإثنين " هذا العمل الارهابي ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي، بل يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، واقتصاديات الدول المشاطئة، وفي المقدمة جمهورية مصر العربية التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية".

وأضاف "كما أنه محاولة لشرعنة الوجود الأجنبي في المضايق البحرية بالمنطقة بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة".

وأشار الإرياني إلى أن "هذه القرصنة البحرية تثبت صحة تحذيرات الحكومة الشرعية طيلة السنوات الماضية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع للنظام الإيراني في المنطقة، على أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة(غربا)، واتخاذها منطلقا لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وانعكاساته الخطيرة على أمن الطاقة والتجارة العالمية".

وأردف بالقول "هذه العملية الإرهابية نتيجة مباشرة لتدليل المجتمع الدولي للمليشيا الحوثية منذ نشأتها، والضغوط التي مورست على الحكومة الشرعية لعدم حسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، بما في ذلك اتفاق السويد الذي أعاق تحرير محافظة الحديدة وموانئها، والتغاضي الدولي المتواصل عن جرائم المليشيا بحق اليمنيين، والصمت على استهدافها البنية التحتية لانتاج النفط في المملكة العربية السعودية، والذي دفعها للتمادي أكثر‏".

وتساءل الإرياني: "لماذا لا يتجه نظام طهران لتنفيذ عمليات مباشرة من الأراضي والبحار الإيرانية، ويلجأ لاستخدام أدواته الرخيصة وفي المقدمة مليشيا الحوثي، التي اثبتت في كل منعطف عدم اكتراثها بالحسابات الوطنية، والتداعيات الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، واحتمالات ارتفاع كلفة التأمين على السفن التجارية، وما سيترتب عليه من أعباء إضافية على المواطنين، ومفاقمة الوضع المعيشي المتردي في المناطق الخاضعة لسيطرتها..؟".

واليوم الاثنين، أفاد هيروكازو ماتسونو كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني بأن "سفينة الشحن التي اختطفت في البحر الأحمر يوم أمس، تديرها شركة الشحن والخدمات اللوجستية اليابانية "إن واي كيه" (نيبون يوسن كايشا لاين)".

ومساء الأحد، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان، أن قوات جماعته استولت على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتادتها إلى الساحل اليمني.

لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، أمس الأحد، إن "السفينة المحتجزة، ليست مملوكة لإسرائيليين ولا تشغلها إسرائيل وليس من بين طاقمها الدولي إسرائيليون".

وجاء احتجاز السفينة بعد ساعات من تهديد جماعة الحوثي بأنها ستستهدف كافة السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.

وفي 31 أكتوبر الماضي كانت الجماعة الحوثية قد أعلنت للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ.

وفي فترات لاحقة أعلنت الجماعة لأكثر من مرة استهداف مواقع في جنوب إسرائيل بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مع إسقاط طائرة مسيرة أمريكية في البحر الأحمر.

وتسيطر الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على معظم المحافظات الشمالية لليمن، منذ العام 2014، وتخوض حربا مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمسنودة بتحالف عسكري عربي تقوده المملكة العربية السعودية.