رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية والصين توقعان اتفاقية بـ50 مليار يوان لمقايضة عملات ثنائية

نشر
الأمصار

وقع البنك المركزي السعودي ونظيره الصيني، اتفاقية ثنائية لتبادل العملات لمدة ثلاث سنوات، بقيمة تصل إلى 50 مليار يوان (حوالي 7 مليارات دولار)، بحسب بيان نشره المركزي السعودي، الاثنين.

اتفاقية لتبادل العملات بين السعودية والصين بـ50 مليار يوان

وذكر البيان الذي نشر على الحساب الرسمي للمركزي السعودي على منصة "إكس"، أن "الاتفاقية تأتي في سياق التعاون المالي بين البنكين المركزيين، مما يعكس توطيد العلاقات بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك".

العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين

العلاقات السعودية الصينية هي العلاقات الثنائية بين الصين والمملكة العربية السعودية، أول اجتماع رسمي بين الصين والسعودية كان في عمان في نوفمبر عام 1985م، وأنشأت الحكومتان العلاقات الدبلوماسية الرسمية في يوليو 1990. قبل عام 1990م لم تكن بين المملكة العربية السعودية والصين أية علاقات دبلوماسية، في عام 1975م، رفضت المملكة العربية السعودية الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية كدولة، على الرغم من رغبة جمهورية الصين الشعبية إلى إقامة علاقات مع المملكة العربية السعودية.

كانت السعودية الدولة العربية الوحيدة التي ما زالت لم تقم علاقات دبلوماسية مع  الصين على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت لديها علاقات دبلوماسية مع تايوان، وتوجد لحكومة تايوان سفارة في السعودية في جدة.في يوليوعام 1990م، قام الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة بزيارة بكين وتمت بعدها إقامة علاقات دبلوماسية. وبعد إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين انتهت علاقة السعودية بتايوان بعد 40 سنة من العلاقات الدبلوماسية.

زادت التجارة بين الصين والسعودية بشكل كبير منذ عام 2000م. وفي عام 2005م زادت التجارة إلى 59٪. تجاوزت المملكة العربية السعودية أنغولا كأكبر مصدر نفط للصين. تقوم شركة سابك بتصدير بتروكيماويات للصين بقيمة أكثر من 2 مليار سنويًا. 

وفي عام 2008م، بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والسعودية إلى 32,500,000,000€، مما يجعل السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا. وفي الربع الأول من عام 2010، وصلت صادرات النفط السعودي إلى الصين أكثر من مليون برميل، وهذا يتجاوز صادرات النفط السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية. 

السعودية حريصة على الاستثمار في المشاريع ذات الصلة بالنفط باعتبارها وسيلة لتأمين وضعهم كمزود رئيسي للنفط إلى الصين وعلى سبيل المثال، في عام 2004، استثمرت أرامكو في الصين بقيمة 3 مليارات دولار لبناء منشأة للبتروكيماويات في مقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين والتي من المقرر أن تعالج 8 ملايين طن من النفط الخام السعودي.

في عام 2006م، وافقت جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية لبناء منشأة لتخزين النفط في جزيرة هاينان في الصين بقيمة بقيمة 624 مليار دولار. وفي 6 أبريل 2012م، أعلنت شركة سابك خطة استثمارية جديدة بقيمة 100 مليون دولار لإنشاء مركز تكنولوجيا جديدة في منطقة Kangqiao في شنغهاي .

في فبراير 2019، أعلن منتدى الاستثمار السعودي الصيني الذي عقد في عاصمة الصين بكين، عن تتويج 35 اتفاقية تعاون اقتصادي بأكثر من 28,000,000,000 دولار أمريكي، ومنح 4 شركات صينية التراخيص.