رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مارسيلو جاياردو.. معجزة أرجنتينية تتولى إدارة اتحاد جدة نحو مسيرة مميزة

نشر
الأمصار

يعود  الأرجنتيني مارسيلو جاياردو إلى التدريب من جديد ولكن تلك المرة إلى تحد جديد وبيئة عمل مختلفة، ووجهته هي المملكة العربية السعودية نحو اتحاد جدة الفريق الذي يعاني منذ فترة تحت قيادة نونو سانتو وانتهى به الأمر إلى الهاوية بسبب النتائج.

وأعلن نادي الاتحاد السعودي تعاقده رسميًا مع "المونيكو" لمدة عام ونصف خلفًا للمدير الفني المقال البرتغالي نونو سانتو.

ويتسعرض لكم موقع الأمصار الإخباري عبر التقرير التالي، كافة المعلومات حول المدرب الجديد لنادي اتحاد جدة الأرجنتيني مارسيلو جاياردو ومسيرته القادمة والماضية.

مسيرة  مارسيلو جاياردو

بالعودة لمسيرة صاحب الـ47 عامًا التدريبية، فهي شيء أشبه بالمعجزة، فما حققه بها ربما لم يحققه أي مدرب في هذا العمر مسيرة شهدت عامًا واحدًا مع ناسيونال الأوروجوياني، وثمانية أعوام مع ريفر بليت الأرجنتيني، انتهت بنهاية العام الماضي 2022.
والأرجنتيني مارسيلو جاياردو هو ابن الـ38 عامًا فقط، حيث عام 2014، قررت إدارة ريفر بليت الاستعانة بنجم الفريق الأسبق جاياردو، كي يتولى قيادة الفريق فنيًا، مجازفة بالطبع، لكن ليت كل المجازفات كتلك..

مع "المونيكو" عاد ريفر بليت عملاقًا في الأرجنتين وأمريكا الجنوبية، ففاز بكأس ليبرتادوريس مرتين، منهم الشهيرة في 2018 بنهائي القرن على الجار بوكا جونيورز، وحقق الكوبا سودا أمريكانا في مناسبة، والسوبر القاري ثلاث مرات، والكأس المحلية أيضاً ثلاث مرات، وفاز بالسوبر المحلي في مناسبتين، واختتمها في عام 2021 ببطولتي الدوري الأرجنتيني وكأس الأبطال.

لماذا طالت مسيرة جاياردو في بلاده وتأخر انطلاقه خارجيًا كمدرب
أظهر لاعب موناكو وبي إس جي السابق أنه مدرب عصري بعقلية أوروبية، ريفر بليت معه كان فريقًا تكتيكيًا من الطراز الأول يعرف كيف يدير المباريات ويحافظ على تقدمه في النتيجة بتحصين الدفاعات ولعب المرتدات، ولا يلعب بسذاجة فرق أمريكا اللاتينية المعهودة التي تفضل الاندفاع الهجومي وتنجرف وراء العصبية عند أول التحام.

تعامل المونيكو أيضًا بذكاء مع هجرة نجومه المستمرة للاحتراف، فعرف دائمًا كيف يعوض رحيل الأسماء مثل بيتي مارتينيز، لوكاس كوارتا، إيزيكيل بالاسيوس، خوان كينتيرو، سيباستيان دريوسي، لوكاس ألاريو، جابرييل ميركادو، جيوفاني سيميوني، والعديد من الأسماء البارزة.

كان دومًا ذكيًا في بناء الهيكل الرئيسي لفريقه، فحافظ على العمود الفقري من المخضرمين من الحارس فرانكو أرماني، وقائد الدفاع خافيير بينولا، أو القائد إنزو بيريز، وعوض سريعاً الراحلين بلاعبين لا يقلون من حيث الجودة والقدرة على تأدية المطلوب.
الآن بعد ثمانية أعوام فعل فيها كل شيء قد حان الوقت الرحيل، ولكن السؤال: لماذا لم تبد أندية أوروبا أو آسيا اهتمامًا بجاياردو طوال السنوات الماضية؟

صديقه المقرب أندريس كالامارو وصفه بأنه أكثر المدربين المطلوبين في العالم الآن، ولكن الواقع يقول غير ذلك..

حتى الآن وقبل تعاقد الاتحاد معه، لم يتم ربط جاياردو جديًا بأي فريق أوروبي باستثناء بعض التقارير التي تحدثت عن فالنسيا وبنفيكا قبل تعيين جورج جيسوس من قبل، ولم يتم الحديث بخصوصه وربطه بأي من كبار القوم في القارة العجوز.

ماذا قالت الصحف عن الأرجنتيني مارسيلو جاياردو

صحيفة "Ole" الشهيرة في بلاده قالت إن جاياردو سيكون مطالبًا بأن ينزل من عرشه ويعود إلى فقط كونه مدربًا وليس صانع المعجزات إذا أراد العمل خارج البلاد، الرجل تعود أن يكون ملكًا في الأرجنتين ولكن الانتقال لمستوى أعلى كرويًا كأوروبا سيتطلب أن يبدأ من الصفر.

البعض أشار إلى تجارب عمالقة من الأرجنتين تدريبيًا مثل كارلوس بيانكي لم تنجح تجاربهم الأوروبية رغم النجاحات اللاتينية، وحتى دييجو سيميوني عانى في البداية وبدأ من بوابة كاتانيا في إيطاليا قبل التوهج في أتلتيكو مدريد.
نقطة أخرى هي تخوف الأندية الكبرى من المقامرة على جاياردو، الكل يريد النجاح مباشرة ولا يتحمل الدخول في فترة تجارب قد تؤتي بثمارها أو لا، خصوصًا في ظل أوضاع اقتصادية صعبة في السنوات الأخيرة.

لا نقاش حول إمكانيات جاياردو التدريبية التي أثبتها في سنواته الناجحة مع ريفر بليت، ولكن العمل في أوروبا وما يأتي معه من ضغوطات ليس لأي أحد، ربما الضغوطات في آسيا أقل، لكنها كبيرة لحد كبير أيضًا في السعودية، ولكن الأكيد أن رؤية جاياردو في أول تجربة بعيدًا عن أمريكا اللاتينية ستكون تجربة مثيرة وتستحق المتابعة، فها نحن في انتظار انطلاقته مع العميد..