رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ما هي الخطوات القادمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة؟

نشر
الأمصار

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتقدم داخل مدينة غزة في خلال الأيام الماضية، وقامت بعدة جرائم داخل المدينة ومنها نسف المجلس التشريعي الفلسطيني وإقتحام مستشفى الشفاء بزعم وجود مقر عسكري تحتها، مما يثير التساؤلات حول الخطوات القادمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في العملية البرية المزعومة على قطاع غزة.

نسف البرلمان في غزة

نسف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقر المجلس التشريعي لحركة «حماس» في غزة، بعد سيطرته عليه أول من أمس، وفق ما أفادت به «وكالة الأنباء الألمانية».

ونشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» صورة لعدد من جنود «لواء غولاني» وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية ويلتقطون الصور التذكارية داخل مبنى البرلمان.وكانت «الكتيبة 13» التابعة لـ«لواء غولاني» من بين أوائل القوات التي تعاملت مع هجوم «حماس» المباغت في 7 أكتوبر الماضي، وفقدت 41 من أفرادها.

تحدي حي الشجاعية

كشف تل ليف رام، المتحدث السابق باسم الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى مزيد من الوقت في غزة، مشيرًا إلى وجود العديد من الصعوبات التي لم يتخطاها جنود الاحتلال بعد.

وأكد “رام”، في مقالة بصحيفة “معاريف”، أن  الجيش الإسرائيلي أعرب عن ارتياحه لمعدل تقدم القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي تحديا صعبا في حي الشجاعية الذي قد تصبح المعركة من أجله، في أيدي حماس.

وقت طويل لتحقيق الأهداف الإسرائيلية المزعومة

وأضاف المتحدث السابق باسم الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إسرائيل تحتاج إلى وقت طويل لتحقيق أهداف حرب الجنوب - والمتمثلة في تفكيك القدرات العسكرية وسلطات حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، موضحا أنه رغم السيطرة على معظم مناطق مدينة غزة وضواحيها، إلا أن المهمة لا تزال كبيرة ومعقدة.

 وأكد أن نجاح مهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعتمد على تطهير أحياء غزة من البنية التحتية لحماس، وهي البؤر الاستيطانية، وشقق العمليات، ومستودعات الأسلحة، وممرات الأنفاق، وهذا ليس بالأمر السهل، لافتا إلى أن البنية العسكرية النظامية في  غزة  تعرضت لأضرار جسيمة وتوقفت عن العمل في جزء كبير من الأحياء.

شكل المعارك في مدينة غزة

وأوضح المتحدث السابق باسم الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عناصر حركة حماس يحاولون إلحاق الضرر بقوات الجيش الإسرائيلي من مسافة بعيدة، وذلك باستخدام صواريخ مضادة للدبابات ونيران القناصة واستخدام العبوات الناسفة، مستفيدين من منطقة البناء الكثيفة وأعمدة النفق ومحاولة الهروب مرة أخرى بعد ذلك.

 وأشار رام، إلى أن الاستثناءات، من حيث الحجم، هي المعارك التي دارت في الأيام الماضية في منطقة مستشفى القدس في تل الهوى، ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن أكثر من عشرين عنصرًا قتلوا هناك في معركة قادها فريق اللواء القتالي 188 للاختباء في المباني المجاورة للمستشفى،  وهكذا استمرت المعارك لساعات طويلة. 

وأردف المتحدث السابق باسم الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه وفقًا لبيانات الجيش، عشية بداية الحرب، بلغ عدد مقاتلي حماس حوالي 30 ألف مقاتل، مقسمين إلى خمسة ألوية إقليمية، و24 كتيبة وحوالي 140 سرية، مع وجود مواقع عسكرية في قطاع كل كتيبة.