رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المركز الوطني لإدارة النفايات في السعودية يطلق حملة "النفايات لها قيمة"

نشر
الأمصار

أطلق المركز الوطني لإدارة النفايات في السعودية حملة جديدة بعنوان، "النفايات لها قيمة"، حيث يهدف المركز عبر هذه الحملة إلى تبني الممارسات الصحيحة حول النفايات ورصد المخالفات وفقا لجدول جديد لتصنيفها.

ومن المتوقع أن يساهم قطاع النفايات بأكثر من 650 مليار ريال في الناتج المحلي حتى 2040.

النفايات.. مصدر مهم للمواد الخام في المستقبل

يتزايد حجم المخلفات بارتفاع مستوى المعيشة في المجتمعات المختلفة. وتتنوع المواد التي يتم التخلص منها من المخلفات المنزلية اليومية، إلى الأجهزة الكهربائية، لتصل الكمية سنويا إلى أطنان من القمامة. لكن من الجدير بالذكر أن ليست كلها عديمة القيمة.

في ألمانيا على سبيل المثال يخلف الفرد في المتوسط حوالي نصف طن من القمامة سنويا، وهذا يعني حوالي 1.4 كيلوغرام في اليوم الواحد. وهكذا إذا نظرنا إلى حجم النفايات التي يتخلص منها الإنسان مع مرور الوقت، فسنجد أنها كميات كبيرة. ووفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن الفرد في الولايات المتحدة الأمريكية يخلف 730 كيلو جراما من النفايات، وهذا المعدل هو الأعلى مقارنة ببقية دول العالم بشكل سنوي.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: أين تذهب كل هذه النفايات؟ إن النفايات عادة ما تدفن طالما توفرت المساحة اللازمة لذلك، إلا أن هذا يشكل عبئا على الطبيعية ويهدد سلامة البيئة وصحة الإنسان. وإضافة إلى ذلك، فإن في هذا إهدارا للموارد القيمة الكامنة في تلك النفايات والتي يعتبرها الخبراء مصدرا هاما للمواد الخام مستقبلا.

إن الخطوة الأولى للاستفادة من المواد الخام الكامنة في النفايات، و التي تتمثل في فصل المواد البلاستيكية والزجاج والورق عن بعضها، للاستفادة من كل مادة من تلك المواد على حدة. أما ما يتبقى من قمامة لا قيمة لها فيتم التخلص منها بحرقها في محطات خاصة، بحيث تنتج خلال عملية الحرق الطاقة الحرارية والكهربائية.

وقد أدركت العديد من البلدان النامية والصاعدة مؤخرا الإمكانات الضخمة الكامنة في إعادة تدوير النفايات. وبتكليف من الحكومة الألمانية يعمل غونتر فينبول من الجمعية العالمية للتعاون التقني (GIZ) على تحسين الجهود الرامية للاستفادة من النفايات في كوستاريكا.