رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

إيران وقطر تناقشان تطورات الأوضاع في غزة

نشر
الأمصار

أجرى وزير الخارجية الإيراني أمير حسين اللهيان، اليوم الثلاثاء مباحثات هاتفية مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن، حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية أن الجانبين ناقشا آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى جانب قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

وأكد وزيري خارجية إيران وقطر، ضرورة الوقف الفوري للجرائم الحربية على غزة والوصول الفوري للمساعدات إلى الشعب الفلسطيني المضطهد.

كما ناقشا الوزيران آخر تطورات الجهود والمبادرات الدبلوماسية لوقف العدوان الوحشي للكيان الصهيوني على غزة.

مفوض عام الأونروا: لا يوجد مناطق آمنة في غزة

 أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، فيليب لازاريني، عدم وجود أي مناطق آمنة على الإطلاق في قطاع غزة، داعيًا إلى وقف لإطلاق النار وزيادة حجم المساعدات التي تصل للقطاع.

وقال لازاريني - في مقابلة مع قناة (سي إن إن) الأمريكية : "ليس هناك أي مناطق آمنة على الإطلاق في قطاع غزة، ربما يوجد ممرات للسماح للأشخاص بالذهاب من الشمال إلى الجنوب، ولكن إذا نظرت إلى الأمم المتحدة والتي عادة لديها منشآت لحماية الناس حيث نؤوي 750 ألف شخص، أكثر من 60 من مؤسساتنا تم قصفها، 70% من هذه المؤسسات كانت في الجنوب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة المئات من الأشخاص".

واستطرد قائلاً : "إن دار ضيافة تابع للأمم المتحدة في جنوب القطاع قد تعرض أمس للقصف، إلا أنه لحسن الحظ لم يتواجد أي موظفين بداخله وقت وقوع القصف الصاروخي".

وبسؤاله حول مقتل أكثر من مئة موظف أممي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وصف مفوض عام الأونروا هذا الأمر بالكارثي، مشيرًا إلى احتمالية أن تكون حصيلة قتلى الموظفين الأمميين أعلى من ذلك، حيث إن العدد الذي تم إعلانه وهو الذي تم التثبت منه ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الضحايا تحت الانقاض أو من بين الذين فُقد الاتصال بهم.

القمة العربية الإسلامية

وفيما يتعلق بالقمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض، أكد لازاريني أن الدعوة الرئيسية كانت وقف إطلاق النار، وزيادة كبيرة في حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.

وشدد على أن الأمر ليس مقتصرًا على المساعدات الإنسانية فحسب، بل من الأهمية بمكان تشغيل الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغيرها التي لن يتمكن العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية من توفيرها لـ2.2 مليون شخص في غزة فقدوا كل شيء.

وأوضح مفوض الأونروا أن قمة الرياض - التي ألقى خلالها كلمة - واجتماعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأردن يعدان ذات أهمية قصوى من أجل بناء إجماع بشأن الحاجة العاجلة لوقف إطلاق النار، ولفهم أن دخول عدد قليل من الشاحنات إلى قطاع غزة حاليًا لا يحدث فارقًا، وأنه "قريبًا جدًا سيبدأ الأشخاص في غزة في الموت بسبب تأثير الحصار القاسي على 2.2 مليون شخص".

وبسؤاله إلى أي حد هو متفائل من إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار، أوضح أنه يريد أن يبعث رسالة هي "أن ما يتكشف أمام ناظرينا لا يحتمل، وأمل أننا نصل الآن إلى الحد الذي نقول فيه فاض الكيل"، معربًا عن اعتقاده بأن هناك المزيد والمزيد من القادة الذين يدعون إلى وقف إطلاق النار.

وأضاف أنه تم إطلاعه اليوم أنه "إذا لم نتلق وقود اليوم، فلن يكون هناك أي قافلة مساعدات في قطاع غزة بدءًا من الغد"، مشيرًا إلى نفاد الوقود الذي يتم تزويد المستشفيات ومحطات المياه والمخابز به وكل الملاجئ التابعة للمنظمة في أنحاء غزة.