رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خطة جديدة من "الكنيست” لتهجير سكان قطاع غزة.. وموافقة وزير إسرائيلي

نشر
سكان غزة
سكان غزة

لاحظ الجميع وبالأخص المتابعين عن كثب تصريحات المسئولون في إسرائيل عن حرب غزة، أن هناك اتفاق يحدث على فكرة تهجير سكان قطاع غزة من القطاع، إلا أنه في كل مرة كان يخرج نتنياهو وينفي ما تحدث عنه المسئولون.

الكنيست الإسرائيلي وخطة لتهجير الفلسطينيين

وفي وقت سابق، خرج تصريح من وزير التراث الإسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، ولكن خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي ونفى كل هذه التصريحات، كما أنه أعلن بنيامين نتنياهو، عن تعليق مشاركة وزير التراث الإسرائيلي في اجتماعات الحكومة بعد دعوته لإلقاء قنبلة نووية على غزة.

 

وفي هذا الإطار وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  رسالة لوزراء حكومته، محذرًا وزراء الحكومة الإسرائيلية بخصوص اختيار كلماتهم بعناية فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية مع حركة حماس في قطاع غزة، وقال “نتنياهو”، : "كل كلمة لها معنى عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية، إذا كنت لا تعرف لا تتحدث، يجب أن نكون بالغي الدقة"، إذ أن وزير الزراعة آفي ديختر للقناة 12 إن الحرب كانت "نكبة غزة"، ويعتبر الجانب الإسرائيلي أن استخدام وزير إسرائيلي لهذا المصطلح "يؤكد على أن إسرائيل تحاول طرد السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة".

ولكن التصريح هذه المرة، خرج من عضوا لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي داني دانون (ليكود) ورام بن باراك (هناك مستقبل)، يقترحان "مبادرة جديدة" بشأن قطاع غزة، ويدعوا إلى إجلاء طوعي لعرب غزة إلى دول العالم".

ودعا الاثنان، إلى صياغة خطة تسمح بمرور عدد كبير من اللاجئين من قطاع غزة إلى الدول التي توافق على استقبالهم، بحسب ما أفادت به القناة "12" الإسرائيلية، وانتقد دانون وبن باراك القرار الذي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وأوضحوا أن هذه القرارات الصادرة من الأمم المتحدة لا تواجه الواقع وتتجاهل حقيقة أن منظمة حماس هي المشكلة وليست الحل لأنها منعت وما زالت تمنع المزيد من إمكانية الاستقرار والأمل لسكان قطاع غزة"، حسبما جاء على لسانهم.

واقترح عضوا الكنيست، على غرار الصراعات المماثلة الأخرى في العالم، يمكن أن تستقبل دول العالم عائلات من غزة ترغب في الهجرة وتعمل على إعادة توطينها، شارحًا بالتفاصيل كيفية تنفيذ، :"يمكن القيام بذلك من خلال آلية منظمة، مع التنسيق بين الدول بهدف توفير استجابة دولية لسكان غزة.. من أجل تسهيل تأقلم هؤلاء الغزيين، يمكن للمجتمع الدولي، مساعدتهم بسخاء من خلال حزمة مساعدات اقتصادية".

وأكدوا على أن المنظمات الدولية يمكن أن تلعب دورا مركزيا في نقل سكان غزة الذين يرغبون في القيام بذلك إلى البلدان التي توافق على استقبالهم، حتى عدد أولي صغير نسبيًا يبلغ 10 آلاف من سكان غزة لكل دولة مستقبلة - سيخفف بشكل كبير من معاناة السكان ويحسن الوضع في غزة، قائلين: "هناك 193 دولة في العالم، معظمها تدعم الفلسطينيين، لذلك هي من الممكن أن لا تعارض مساعدة هؤلاء الفلسطينيين الذين دعموهم على مر السنين".

ومن جانبه، أكد وزير المالية الإسرائيلي، أن ما جاء في مقال عضوي "الكنيست" هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها، مشددًا على أن معظم سكان غزة هم الجيل الرابع والخامس من اللاجئين الـ 48، الذين بدلاً من إعادة تأهيلهم منذ فترة طويلة على أساس شخصي وإنساني مثل مئات الملايين من اللاجئين في جميع أنحاء العالم، تم احتجازهم كرهائن في غزة في الفقر والاكتظاظ.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.