رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة: "اعتبِرونا أوكرانيا"

نشر
السفير الفلسطيني
السفير الفلسطيني

علق السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منتقدًا دول الغرب بسبب دعمها لأوكرانيا من خلال التنديد بانتهاكات روسيا للقانون الدولي، وإحجامها عن ذكر الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة.

السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة

وتحدث السفير الفلسطيني في جنيف، اليوم الجمعة، في حضور أكثر من 40 سفيرا خلال مناسبة للوقوف دقيقة صمت على أرواح آلاف القتلى المدنيين في غزة، منذ بدء القصف الإسرائيلي قبل أكثر من شهر.


دعا مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة إبراهيم خريشة، الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف استخدام حق النقض "الفيتو" لحماية إسرائيل، قائلا إن ذلك يمنح إسرائيل القوة والفهم بأنها دولة فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة.

وقال خريشة في تصريحات تليفزيونية"، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت أكثر من 45 قرار فيتو حتى الآن لحماية إسرائيل، مؤكدا أن ذلك هو ما أعطى إسرائيل القوة والفهم بأنها دولة فوق القانون وغير خاضعة للمساءلة.

وأضاف خريشة أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موضحا أن الشعب الفلسطيني عانى كثيرا العام الماضي، حيث وصل عدد الشهداء لأرقام غير مسبوقة.

وشدد خريشة على أن ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هي ضرب لكل قواعد القانون الدولي، مؤكدا أن استمرار ذلك سيؤدي إلى انتشار شريعة الغاب في العالم.

وحول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب عليه، أكد خريشة أن الوضع سيكون جزءا من أراضي دولة فلسطين، على أساس حدود 1967، وأن أي خيار آخر مرفوض.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.


وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.