رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاحتلال والتهجير.. غزة بين الهدنة وتبادل الأسرى

نشر
الأمصار

هدنة يومية لساعات ستبدأها إسرائيل شمالي غزة، لكن ذلك لا يعني الحديث عن أي وقف لإطلاق النار في القطاع دون الإفراج عن الرهائن.

والخميس، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «القتال في غزة مستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن محتجزينا».

وأضاف البيان، أن «إسرائيل تسمح بوجود ممرات آمنة تمتد من شمال القطاع إلى جنوبه, حيث مر فيها بالأمس فقط 50 ألف مواطن من غزة».

تأتي التطورات بعد وقت قصير من إعلان البيت الأبيض أن إسرائيل ستبدأ، الخميس، تنفيذ هدنة لمدة 4 ساعات يوميا شمالي قطاع غزة، للسماح بالمدنيين بالفرار.

إلى هذا، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "ستبدأ إسرائيل بتنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق بشمال غزة كل يوم، مع الإعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات".

"القتال مستمر"

في المقابل، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القتال مستمر ولا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين.

وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الحرب في قطاع غزة ستستمر. مضيفا عبر منصة إكس "لا وقف لإطلاق النار في غزة بدون الإفراج عن المحتجزين".

وأشار إلى أن إسرائيل تسمح بممرات آمنة من شمال القطاع إلى جنوبه مر عبرها نحو 50 ألفا بالأمس فقط.

بايدن: لا إمكانية لوقف النار

بالتزامن، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنه حاليا "لا توجد إمكانية" لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

لكنه عاد وقال للصحافيين اليوم الخميس إنه طلب هدنة لمدة ثلاثة أيام في غزة وهدنة أطول من ذلك بكثير لإخراج الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الخميس ارتفاع حصيلة قتلى ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 10812 شخصا بعد 34 يوما من اندلاع الحرب.

ارتفاع حصيلة القتلى

قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي إنه "في اليوم 34 للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة زاد استهداف الطواقم الصحية مما أدى إلى مقتل 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة الإسعاف".

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي استهدف 130 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و46 مركزا صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية "استهدفت مجمع الشفاء الطبي ومستشفى النصر للأطفال بقذائف مدفعية مما أدى إلى إصابة سبعة من النازحين بجروح مختلفة".

وأضاف "تلقينا 2650 بلاغاً عن مفقودين منهم 1400 طفل مازالوا تحت الأنقاض".

900 ألف بدون مأوى

وبات 900 ألف من سكان القطاع بينهم جرحى ومرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون بلا مأوى ولا طعام ولا شراب ولا دواء وبلا حماية، بحسب القدرة.

وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في هجوم شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم.

الناتو يرحب

في أول ردود الفعل حول الهدنة بغزة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الدول الأعضاء بالحلف تدعم فترات هدنة إنسانية مؤقتة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة.

وتابع للصحفيين في برلين قبل اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتز أنه يجب احترام القانون الدولي وحماية المدنيين خلال الصراع.

وأضاف: "الحرب في غزة يجب ألا تتحول إلى صراع إقليمي كبير، ويتعين أن تظل إيران وحزب الله خارج هذه المعركة".