مصادر مصرية تتحدث عن احتمالية مُشاركة "السيسي" في مؤتمر باريس
كشفت مصادر مصرية، عن احتمالية مُشاركة الرئيس"عبد الفتاح السيسي" في مؤتمر باريس، المُقرر عقده يوم الخميس المُقبل، بهدف تنسيق المساعدات وتقديم العون للجرحى في قطاع غزة الفلسطيني.
وصرح نيكولا دي ريفيير مندوب فرنسا بالأمم المتحدة، بأن المؤتمر الإنساني في باريس في 9 نوفمبر يهدف للعثور على سبل لنقل الموارد اللازمة إلى غزة وضمان وصول مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وأضاف المندوب الفرنسي الدائم، في حديث للصحفيين: "يتضمن جدول أعمال المؤتمر، أولاً، تنسيق المساعدات وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وثانيًا، إيجاد كميات كبيرة من الموارد لغزة، التي هي في أمس الحاجة إليها".
وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن ممثلي، الأمم المتحدة واللاعبين الإقليميين سيشاركون في الاجتماع.
وقال: "سيحضر هذا المؤتمر الإنساني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى فيليب لازاريني، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث. وسيحضره كذلك رئيس وزراء فلسطين محمد اشتية".
في ذات الوقت، أعلن المندوبان الدائمان لدولة الإمارات والولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن هاتين الدولتين سترسلان ممثلين عنهما إلى المؤتمر في باريس.
وفي يوم 3 نوفمبر أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن عقد مؤتمر حول الوضع الإنساني في قطاع غزة في باريس في 9 نوفمبر.
وذكرت رويترز نقلاً عن دبلوماسيين، أن المؤتمر سيعقد بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية. وستتم دعوة الدول الرئيسية في المنطقة مثل مصر والأردن ودول الخليج، بالإضافة إلى العديد من الدول الغربية، كما ستشارك في الفعالية بعض المنظمات الدولية.
وقالت المصادر للوكالة إنه تم توجيه الدعوة إلى الإدارة الفلسطينية، ولكن لم تتم دعوة الجانب الإسرائيلي. وسيناقش المؤتمر إمكانية إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
الرئيس السيسي في اتصال مع ماكرون: يجب تسهيل نفاذ المساعدات إلى غزة
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الاتصال أتى في إطار التشاور المستمر بين الرئيسين بشأن الأوضاع في قطاع غزة، حيث جرى استعراض نتائج الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف، وأكد الرئيس السيسي، ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق أو إبطاء.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن تثمين بلاده للدور المصري على المسارين السياسي والإنساني، لاسيما على صعيد تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، فضلاً عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب، مستعرضاً الجهود الفرنسية الإغاثية ذات الصلة.
واتفق الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور بشأن تطورات الوضع في الشرق الأوسط، والعمل على حث الأطراف على إيجاد سبل لحل الأزمة، وصولاً لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.
الرئيس السيسي يُؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة لأهالي غزة، مبرزًا الجهود المصرية لتقديم وتنسيق المعونات لأهالي القطاع والتواصل المكثف مع كافة الأطراف لتذليل العقبات أمام وصول تلك المساعدات دون إعاقة، وهو ما ثمنه رئيس الوزراء الكندي الذي أكد استعداد بلاده لتعزيز الإسهام في جهود الإغاثة الإنسانية.
جاء ذلك خلال تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من "جاستن ترودو" رئيس الوزراء الكندي، الذي حرص على تبادل الرؤى مع الرئيس بشأن تطورات التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
واتفق الجانبان على تأكيد أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي القطاع، مع ضرورة العمل بجدية على إعادة إطلاق المسار السياسي وصولاً إلى حل الدولتين.