رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انطلاق أسبوع قطر للاستدامة بمشاركة أكثر من 250 جهة بالدولة

نشر
الأمصار

انطلقت اليوم، رسميًا فعاليات أسبوع قطر للاستدامة الذي ينظمه مركز إرثنا وتستمر حتى 11 نوفمبر بمشاركة أكثر من 250 جهة وشريكا في الدولة ينظمون أكثر من 400 نشاط ومبادرة، إضافة إلى الندوات والمؤتمرات والفعاليات الفنية حول موضوعات المياه والطاقة والمركبات الكهربائية والمباني الخضراء والإدارة المستدامة للمرافق.

ويهدف الأسبوع الذي بدأت فعالياته أمس في عدد من مناطق الدولة إلى إشراك أفراد المجتمع في باقة واسعة من الأنشطة التي تدعم الاستدامة وتشجيعهم على تبني نمط حياة مستدام وزيادة الوعي البيئي بين جميع أفراده، إضافة إلى تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الدولة في مجال الاستدامة، كما يعزز أسبوع قطر للاستدامة التعاون وتبادل المعرفة بين مختلف القطاعات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030.

 أسبوع قطر للاستدامة

وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بهذه المناسبة، أكد المهندس أحمد محمد عبداللطيف السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي، أن أسبوع قطر للاستدامة يحظى بأهمية خاصة هذا العام، إذ يتزامن مع معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار "صحراء خضراء.. بيئة أفضل"، بهدف تعزيز الابتكار في مجال الاستدامة ومكافحة التصحر وهو الهدف الذي ينسجم مع العديد من المبادرات والأنشطة والفعاليات التي ستقام خلاله ويتوافق مع جهود الوزارة الرامية إلى تحقيق أهداف ركيزة التنمية البيئية التي تنص عليها رؤية قطر الوطنية 2030.

وتابع المهندس أحمد السادة بقوله "ندرك في دولة قطر أن التصدي للتغير المناخي ودعم الاستدامة والحفاظ على البيئة يتطلب حلولا مبتكرة، ولذا نستثمر في أحدث التقنيات، وموارد الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، وندعم ثقافة الابتكار لإطلاق قدرات الإنسان ولكن تظل التكنولوجيا جزءا من الحل وليس الحل كله، إذ يوجد جانب آخر لا يقل أهمية عنها، ألا وهو نشر الوعي البيئي في المجتمع، إيمانا منا بأن التصدي لمشكلة التغير المناخي ليست مسؤولية أشخاص أو جهات بعينها، بل هي مسؤولية جماعية تقع على عاتقنا جميعا، وهذا ما يعكس أهمية أسبوع قطر للاستدامة".

ووصف وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي أسبوع قطر للاستدامة بأنه أكبر حملة وطنية سنوية لدعم البيئة على مستوى دولة قطر، فهو عبارة عن دعوة مفتوحة لجميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة لتنظيم باقة واسعة من الأنشطة والفعاليات على مستوى الدولة بهدف بناء فهم سليم للتحديات البيئية وكيفية التغلب عليها، كما يعد أيضا دعوة مفتوحة لجميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم وأعمارهم للمشاركة في أنشطة الحملة لتعزيز وعيهم البيئي وشعورهم بالمسؤولية تجاه البيئة، وإدراك حجم التأثير الذي تصنعه إسهاماتهم البيئية، وبهذا يوحد هذا الحدث الملهم المجتمع بمختلف قطاعاته وأفراده وفئاته على هدف واحد، ألا وهو الحفاظ على البيئة.

وأكد أن دولة قطر تمضي في رحلتها نحو بناء مستقبل أكثر استدامة، تزداد فيه قدرتها على التصدي للتغيرات المناخية تحقيقا لرؤية قطر 2030 التي لا تنص على ضرورة حماية البيئة فحسب، بل تهدف إلى بناء مجتمع يتخذ أفراده من الاستدامة أسلوب حياة، وهذا الهدف لن يتحقق إلا بتوعية مجتمعية شاملة، داعيا الجميع إلى المشاركة الإيجابية في فعاليات هذا الأسبوع الحافل بالأنشطة والنقاشات والأفكار وإلى العمل الجماعي وتضافر الجهود لتقديم نموذج يحتذي به العالم كله في الوعي البيئي وقوة التغيير.

بدوره، أوضح الدكتور جونزالو كاسترو دي لاماتا المدير التنفيذي لمركز إرثنا أن هذه هي المرة الثانية التي يقود فيها المركز أسبوع قطر للاستدامة، وأنه على مدار العامين الماضيين وجد اهتماما متزايدا ليس فقط بأسبوع قطر للاستدامة كمبادرة، ولكن بجميع جوانب الاستدامة، مؤكدا أن هذا الأمر يعكس التزام قطر بتعزيز وحماية البيئة وفي الوقت نفسه تعزيز التنمية المستدامة، على النحو المنصوص عليه في رؤية قطر الوطنية 2030.

ونبه إلى أن هناك أكثر من 400 حدث ومبادرة مسجلة ستنظمها هذا العام أكثر من 250 جهة وشريكا، تغطي مجموعة متنوعة من الفعاليات وأن من بين المواضيع المتعلقة بالاستدامة هذا العام، على سبيل المثال، تنظيف الشواطئ والندوات العامة، وزراعة أشجار المانجروف، ومحاضرات مدرسية، وحملات إعادة التدوير المختلفة، والفعاليات الفنية.

ونوه الدكتور جونزالو كاسترو دي لاماتا إلى أن هذا الحدث السنوي يمثل حملة وطنية ذات أهمية كبيرة للمناصرة والتوعية وتعزيز روح التعاون والشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي والمجتمع بكل فئاته خاصة وأن الاستدامة في جوهرها، تتعلق بالناس، وهذا هو سبب أهمية أسبوع قطر للاستدامة.

ودعا كل أفراد المجتمع للمشاركة في بناء فهم لتحديات الاستدامة ووضع الحلول والإجراءات الملهمة والمشاركة بالأنشطة والتعلم والمناقشات والأفكار فالاستدامة جهد تعاوني، والمشاركات أمر بالغ الأهمية.