رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس الشيوخ المصري يناقش إحياء مسار العائلة المقدسة

نشر
مجلس الشيوخ المصري
مجلس الشيوخ المصري

أبدت الجنة الثقافة والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ المصري، اهتماما كبيرًا بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر منذ دور الانعقاد الماضي للمجلس، لأهمية إحياء وتفعيل المسار للسياحة، وذلك من خلال مناقشات دراسة مقدمة من النائبة سها سعيد وكيلة اللجنة، حيث ناقشت اللجنة دراسة مسار العائلة المقدسة، على مدى أربعة عشر اجتماعا منذ الانعقاد الماضي، اجتهدت خلالها في مناقشة والاستماع لكافة الأطراف المعنية بالقضية وانتهت إلى التوصل إلى العديد من  التوصيات والنتائج، حيث انتهت إلى التقرير النهائي تمهيدا لرفعه للجلسة العامة لمجلس الشيوخ.

 

وقال النائب محمود مسلم، خلال اجتماع اللجنة اليوم، تم مناقشة تقرير اللجنة النهائي والتوصيات حول دراسة إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، أهمية إحياء مسار العائلة المقدسة للسياحة الدينية في مصر كعامل جذب سياحي خاصة أنها تأتي في توقيت مهم لدعم السياحة في توقيت مهم.

 

وأوضحت النائبة سها سعيد، مقدمة الدراسة ووكيلة اللجنة، وعضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال الاجتماع أبرز التوصيات التي تضمنها التقرير لمناقشتها من أعضاء اللجنة.

 

واستكملت النائبة، إن مسار رحلة العائلة المقدسة تضم 25 نقطة إلا أن المشروع القومي لإحياء مسار العائلة بوزارة السياحة حدد العمل على تطوير 14 نقطة فقط،  حيث تم مناقشة المسئولين عن المشروع القومي لمسار العائلة المقدسة خلال اجتماعات اللجنة وتم الاستماع إلى تحركات الوزارات المعنية وخطة التطوير بالمحافظات والمدن وخطة تطوير نقاط المسار خلال الفترة الماضية والموازنات المخصصة للتطوير وتتضمن مناطق سياحية وكنائس وطرق ومطارات . 

 

 وأشارت وكيل لجنة الثقافة والسياحة والآثار، إلى أهمية موقف اليونسكو والتحرك المصري من أجل ترويج مسار العائلة المقدسة في مصر، وتنبع أهميته كتكملة للحج الديني وليس مجرد مزارات ضمن سياحية دينية.

 

 وأستكملت النائبة سها سعيد، إن تقرير اللجنة الذي أوصى بضرورة توحيد جهة إدارة تطوير المسار،  حيث تقترح عمل مشروع قانون لإنشاء صندوق استثمار مسار رحلة العائلة المقدسة، يوضح أهداف الصندوق وطريقة عمله لتنظيم أنشطة مسار العائلة المقدسة توضح موارد الصندوق.

 

وشددت على أن التوصيات لها أهمية كبيرة على أن يكون هناك إدارة موحدة لتوحيد الجهود بين الجهات المعنية تتولى تنظيم رحلات مقننة وميسرة ووضع خطط التنمية الشاملة لنقاط المسار، ووضع خطة تسويق المسار لأنه من المهم أن تكون هناك جهة موحدة،  مشيرة إلى أن هناك 40 توصية للجنة في التقرير.

 

مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر

 

يضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كيلومتر ذهابًا وإيابًا من سيناء حتى أسيوط، حيث يحوي كل موقع حلت به العائلة مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه، ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر. 

وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقى للبلد، مرورا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة "الأنبا بيشوي" والسيدة العذراء "السريان"، و"البراموس"، والقديس "أبو مقار". ثم اتجهت العائلة بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة السيدة مريم. ثم "كنيسة زويلة" بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند "كنيسة أبو سرجة" في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى "كنيسة المعادي" وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر"، وصولا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد "دير المحرق"، وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت العائلة إلى "مغارة درنكة"، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن في بيت لحم.