رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الصحة يستقبل السفير التركي لدى مصر لبحث سبل التعاون

نشر
الأمصار

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان المصري، السفير التركي لدى مصر، صالح موطلو شن، ورئيس الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، سركان قايالر، والوفد المرافق لهما، لبحث تعزيز سبل التعاون المختلفة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أكد فى مستهل الاجتماع على العلاقات القوية التي تجمع بين مصر وتركيا في العديد من المجالات.

وقد تناول الاجتماع بين مناقشة سبل التعاون بين مصر وتركيا لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، بما يكمل ما تقوم به الدولة المصرية لدعمهم.

كما تطرق أن الاجتماع تناول مناقشة إمكانية إعادة فتح مكتب الوكالة التركية للتعاون والتنسيق، حيث أكد الوزير العمل على تسهيل كافة الإجراءات الخاصة بإعادة فتح المكتب بما يساهم في فتح آفاق تعاونية جديدة بين الدولتين في القطاع الصحي، فضلاً عن مناقشة إمكانية إقامة مستشفى تركي في مصر لتصبح نموذج للقطاع الصحي التركي في مصر.

ومن جانبه، قال رئيس الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، سركان قايالر، إن الوكالة لديها أنشطة في 60 دولة على مستوى العالم من بينها أنشطة متعلقة بخدمة القطاعات الصحية بتلك الدول، مؤكداً رغبتهم في دعم القطاع الصحي في مصر من خلال الوكالة، بما يساهم في دعم تنفيذ خطة الدولة المصرية 2030 المتعلقة بالقطاع الصحي.

العلاقات المصرية التركية

هي علاقات ثنائية بين تركيا ومصر. يرتبط البلدان بعلاقات دينية وثقافية وتاريخية قوية، وقد تراوحت طبيعة العلاقات الدبلوماسية بينهما من ودية للغاية في بعض الأحيان إلى متوترة للغاية في أحيان أخرى. بقيت مصر جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية في تركيا الحديثة، لمدة ثلاثة قرون، وذلك رغم شنّ حاكم مصر، محمد علي، حربًا ضد السلطان العثماني، محمود الثاني، في عام 1831.

أقامت تركيا علاقات دبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948. يملك البلدان سفارات وقنصليات في عواصم الدول الأخرى. وقّع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر عام 2005. يُعد البلدان عضوين كاملين في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط. قُدِّرت قيمة صفقة للغاز الطبيعي بين مصر وتركيا (أكبر مشروع تركي مصري مشترك حتى الآن) بـ4 مليارات دولار. وقعت مصر وتركيا مذكرة تفاهم لتحسين ومواصلة العلاقات العسكرية والتعاون بين البلدين في 16 أبريل عام 2008.

توترت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في مناسبات عديدة في تاريخهما، بما في ذلك فترة حكم جمال عبد الناصر لمصر في خمسينيات القرن العشرين وستينياته، وتدهورت بشدة في الفترة التي أعقبت الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو عام 2013 بعد مهلة 48 ساعة في 1 يوليو، وذلك بمناسبة انتهاء الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي وقعت بين 30 يونيو و3 يوليو من ذلك العام.

في 23 نوفمبر عام 2013، طردت الحكومة المصرية السفير التركي في القاهرة بعد أزمة دبلوماسية دامت لعدة أشهر.