رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكونجرس الأمريكي يُصوّت على إرسال مساعدات فورية لإسرائيل

نشر
الأمصار

أظهرت نتائج التصويت أن "مجلس النواب الأمريكي" الذي يُسيطر عليه الجمهوريون وافق على مشروع قانون مُنفصل لتخصيص ما يقرب من 14.3 مليار دولار كمساعدات لإسرائيل، دون أي إشارة إلى أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الجمعة.

وأيد المشروع 226 عضوا في المجلس، وعارضه 196.

وصوت 12 ديمقراطيا مع المشروع ضد قيادتهم والبيت الأبيض.

وأكد زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، أمس الخميس أن المجلس لا ينوي النظر بمشروع القانون الذي اقترحه الجمهوريون حول مساعدة إسرائيل، لأنه لا يحتوي على بند حول تخصيص مساعدات لأوكرانيا، وسيقدم بدلا من ذلك مبادرته الخاصة من الحزبين.

وكان الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي، قد عرضوا بين أمور أخرى، النظر في المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل بشكل منفرد، دون توحيدها ضمن تشريع واحد.

وينص مشروع القانون الذي قدمه الجمهوريون على تخصيص 4 مليارات دولار للإنفاق على أنظمة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، إضافة إلى 1.2 مليار دولار لتطوير منظومة الليزر "الشعاع الحديدي" للدفاع الجوي.

كواليس أول اجتماع بين بايدن ورئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد

عقد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أول اجتماع له مع رئيس مجلس النواب الجديد "مايك جونسون"، وناقش خلاله طلبه تقديم مساعدات إضافية لإسرائيل وأوكرانيا، حسبما أفاد "البيت الأبيض" في بيان، اليوم الجمعة.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض: "التقى الرئيس مع رئيس مجلس النواب جونسون في البيت الأبيض قبل إحاطة إعلامية حول طلبه الحصول على تمويل إضافي للأمن القومي".

بالإضافة إلى ذلك، حضر الاجتماع أيضًا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز.

وفي وقت سابق ألقى بايدن خطابا متلفزا توجه به إلى الشعب الأمريكي، يتعلق بالوضع في أوكرانيا وإسرائيل.

وأعلن في كلمته عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكلا البلدين.

وفي يوم الجمعة، أعقب ذلك طلب رئاسي رسمي إلى الكونغرس، بتخصيص 14.3 مليار دولار كمساعدة لإسرائيل وأكثر من 60 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا.

"مايك جونسون".. أبرز المعلومات عن رئيس مجلس النواب الأمريكي الجديد حليف ترامب

انتخب الجمهوريون أخيرًا "مايك جونسون" رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي، ليضعوا حدًا لخلافات في صفوف الحزب استمرت أسابيع وأحدثت جمودًا وشللًا في الكونجرس في ظل فترة تشهد أزمات دولية وداخلية، ونال "جونسون" النائب عن لويزيانا إجماع الحزب الجمهوري للحصول على المنصب، ليُؤدي بعد ذلك اليمين الدستورية في مبنى الكابيتول بالعاصمة "واشنطن"، وبذلك أصبح الرئيس الـ56 لمجلس النواب الأمريكي.

وقال "جونسون" في أولى تصريحاته، إن أولى خطواته ستتمثل باقتراح قرار يدعم إسرائيل في حربها ضد حماس، ويعد رئيس المجلس الجديد حليفًا للرئيس السابق "دونالد ترامب" وقاد الجهود القانونية الرامية لتغيير نتيجة انتخابات العام 2020.

ونجح "جونسون" في الحصول على أصوات 220 نائبًا مُقابل 209 صوتوا ضده، فيما غاب بعض الأعضاء عن التصويت.

مَن هو مايك جونسون؟

وُلد "جونسون"، في 30 يناير عام 1972، في شريفبورت بولاية لويزيانا، وهو الأكبر بين أربعة أشقاء. متزوج من كيلي جونسون منذ عام 1999 ولديهما أربعة أطفال، درس في مدرسة كابتن شريف الثانوية، وتخرج من جامعة ولاية لويزيانا في عام 1995 بشهادة في إدارة الأعمال، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من  مركز بول إم هربرت للقانون،  في عام 1998.

أمضى "جونسون" ما يقرب من 20 عامًا في مُمارسة القانون الدستوري، حيث كان شريكا في مكتب "كيتشنز" للمحاماة ومحاميًا بارزًا ومتحدثا إعلاميًا لصالح "التحالف من أجل الدفاع عن الحرية"، بحسب موقع "أكسيوس".

يعتبر جونسون حليفًا للرئيس الأمريكي السابق، "دونالد ترامب"، حيث قاد الجهود القانونية الرامية لتغيير نتيجة انتخابات عام 2020، كذلك في 19 مايو 2021، صوت جونسون وسبعة من قادة الجمهوريين في مجلس النواب ضد تأسيس لجنة وطنية للتحقيق في أحداث السادس من يناير 2021، حيث تم اقتحام الكابيتول الأمريكي.

وفي تصريحات أدلى بها ترامب، الأربعاء، قال عن جونسون: "أعتقد أنه سيكون رئيسا رائعا لمجلس النواب"، مضيفا أنه لم يسمع "تعليقا سلبيا واحدا عنه، الجميع يحبه".

وعن انتخابه قال ترامب إنه لا يؤيد جونسون "من الناحية الفنية"، ولكنه اقترح أن يتم انتخابه عبر منصة "تروث"، حيث قال: "اقتراحي القوي هو الذهاب مع المرشح الرئيسي، مايك جونسون، وإنجاز الأمر بسرعة".

وقبل انضمامه للكونغرس، خدم مايك جونسون في مجلس النواب التابع لولاية لويزيانا، من فبراير عام 2015 إلى يناير عام 2017، حيث خلف جيف آر. تومسون بعد استقالته.

عام 2016، استقال بدوره من الهيئة التشريعية في لويزيانا، لتولي مقعده في مجلس النواب الأميركي بعد فوزه ممثلاً عن الولاية التي تضم ما يقرب من 760 ألف نسمة.

عام 2018، فاز جونسون بولايته الثانية في مجلس النواب الأميركي بحصوله على أكثر من 139 ألف صوت. كذلك فاز عام 2020، بولايته الثالثة في المجلس بحصوله على أكثر من 185 ألف صوت.

وفي عام 2022، ترشح جونسون دون منافس وفاز بإعادة الانتخاب، ويقضي حاليا ولايته الرابعة في المجلس. وبات جونسون أول رئيس لمجلس النواب الأميركي من ولاية لويزيانا.

وهو حاليًا عضو في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي وفي اللجنة الفرعية المختارة المعنية بتسليح الحكومة الفيدرالية.

يحمل جونسون، الرئيس رقم 56 لمجلس النواب الأمريكي، أقل فترة ولاية بين جميع رؤساء المجلس في 140 عاما، مع أقل من سبع سنوات في منصبه، فيما كان سلفه كيفن مكارثي عضوا في مجلس النواب لمدة 16 عاما قبل انتخابه رئيسا له، وكانت نانسي بيلوسي تتمتع بخبرة بلغت 20 عاما، وخدم بول رايان لمدة 16 عاما، وكان لدى جون بوينر 20 عاما قبل أن يصعد إلى رئاسة مجلس النواب.

ورغم أنه لم يحظ بظهور كبير نسبيا، من المعروف عن جونسون نشاطه في الحزب الجمهوري، ومواقفه المحافظة دينيا، بحسب "نيويورك تايمز"، والتي يعبر عنها في بودكاست ديني يستضيفه مع زوجته.

عارض جونسون التشريع الذي يفرض الاعتراف الفيدرالي بزواج المثليين. وهو مشروع تم إقراره بدعم قوي من الحزبين في كل من مجلسي النواب والشيوخ، وقع عليه الرئيس الأميركي، جو بايدن، ليصبح قانونا نافذا، في عام 2022.