رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين تُعلن انقطاع كامل لكافة الاتصالات والإنترنت في غزة

نشر
الأمصار

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.

وأوضحت الشركة في بيان مقتضب، أن الانقطاع نجم عن تعرض المسارات الدولية، والتي تم إعادة وصلها سابقا، للفصل مرة أخرى، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وشهدت خدمات الإنترنت في غزة يوم الجمعة الماضي انقطاعا كاملا، وقالت مصادر محلية في غزة وقتها إن الجيش الإسرائيلي تعمد قطع خطوط الاتصالات والإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجمات عنيفة كان الطيران والمدفعية الإسرائيلية ينفذانها على القطاع.

وأدى انقطاع خدمات الهواتف والإنترنت إلى عزل سكان قطاع غزة عن العالم وعن بعضهم ببعض، واستحالت فرص الاتصال بذويهم أو بسيارات الإسعاف أو الزملاء في أماكن أخرى.

وقالت منظمات الإغاثة الدولية إن الانقطاع الذي بدأ الجمعة وقتها أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور بالفعل من خلال إعاقة عمليات إنقاذ الأرواح ومنع المنظمات من الاتصال بموظفيها على الأرض.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي، أسفر عن مقتل نحو 8500 وإصابة أكثر من 21 ألفا في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمباني والمنشآت، وقطع للكهرباء والمياه والوقود.

كولومبيا تستدعي سفيرها لدى إسرائيل احتجاجًا على جرائم الاحتلال

أعلن الرئيس الكولومبي "جوستافو بيترو"، أن بلاده استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بشأن "المذبحة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة"، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء.

وكتب رئيس الدولة على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا): "لقد قررت استدعاء سفيرنا لدى إسرائيل للتشاور. إذا لم توقف إسرائيل المذبحة ضد الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من التواجد هناك".

وفي 10 أكتوبر، قال الرئيس بيترو إن الهجمات الإسرائيلية على غزة والحصار المفروض على القطاع تسببت في خسائر بشرية ودمار مماثل لعواقب القمع النازي لانتفاضة "غيتو وارسو".

واستدعت السلطات الإسرائيلية السفيرة الكولومبية مارغريتا مانخاريس إلى وزارة الخارجية لإجراء محادثة، معتبرة تصريحات بترو "معادية للسامية". وردا على ذلك، لم يستبعد الرئيس إمكانية تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الدولة اليهودية.

وقد تجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7  أكتوبر، 8 آلاف قتيل، و21 ألف جريح فلسطيني، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم 317 عسكريا، وأسرت "حماس" أكثر من 240 إسرائيليا.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا "تجاوزت 400 شهيد وجريح" وأن كثيرين من سكان المربع السكني المستهدف علقوا تحت الأنقاض.

الفلسطينيون في خطر.. مستشفيات غزة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي (تفاصيل)

في كل جولة من الصراع بين "الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة"، يقع العبء الأكبر على القطاع الصحي، الذي يحمل مئات القتلى وآلاف الجرحى الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات تحت نير الغارات الجوية الإسرائيلية، ولكن هذه المرة تبدو المحنة أكثر حدة، حيث تستمر المستشفيات الطبية في تقديم الخدمات في قطاع غزة المُحاصر وسط انقطاع التيار الكهربائي.

وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية "مي الكيلة"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية في قطاع غزة.

وناشدت الكيلة، في بيان صحفي، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم العدوان على مراكز العلاج ومركبات وطواقم الإسعاف في قطاع غزة، مشددة على أن الاحتلال يتعمد قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وقتل وإصابة الطواقم ما يعد خرقا كبيرا وواضحا لكل القوانين والأعراف الدولية.

وقصفت القوات الإسرائيلية "مستشفى الإندونيسي" شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أحد العاملين فيها وإصابة عدد من الموظفين والمواطنين، بالإضافة إلى تعطّل محطة الأوكسجين.

وتوقف مستشفى مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة عن العمل، نتيجة الاستهداف المتكرر له من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى لأضرار جسيمة في مرافقه، بالإضافة إلى عدم تمكن الأطقم الطبية من الوصول إليه، لكثافة القصف الإسرائيلي على المدينة.

وتعرض مستشفى العيون الدولي في حي تل الهوى جنوب قطاع غزّة، إلى قصف مباشر، أدّى إلى خروجه عن الخدمة بعد تعرضه لأضرار جسيمة.

واستهدفت طائرات حربية، إحدى سيارات الإسعاف بشكل مباشر، أثناء نقلها جرحى أصيبوا في قصف الاحتلال على مناطق جباليا شمال قطاع غزّة.

ولحقت أضرار بقسم الطوارئ في "مجمّع ناصر الطبي" بمدينة خان يونس جنوبي القطاع كما تم تدمير خمس مركبات إسعاف حكومية وأهلية.